-
ترامب يصف تعيين مرشحته بالمحكمة العليا بـ«التاريخى».. والديمقراطيون يتوعدون
فى انتصار سياسى وتحد لمنافسيه الديمقراطيين قبل ستة أيام من انتخابات الرئاسة، احتفل أمس الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بتصديق مجلس الشيوخ على تعيين مرشحته القاضية المحافظة إيمى كونى باريت لعضوية هيئة المحكمة العليا، فى خطوة من شأنها تكريس هيمنة اليمين على أعلى هيئة قضائية فى الولايات المتحدة ووسط غضب الديمقراطيين الذين كانوا يطمحون لإحداث تغييرات هيكلية بالمحكمة العليا بعد انتخابات ٣ نوفمبر المقبل.
ومن جهته، وصف ترامب، خلال مراسم أداء القاضية اليمين فى حفل أقيم بحديقة البيت الأبيض، قرار التصديق بأنه «يوم تاريخى لأمريكا ولدستور الولايات المتحدة ولحكم القانون العادل وغير المتحيز».
وأقر مجلس الشيوخ، الذى يسيطر عليه الجمهوريون، تعيين باريت بأغلبية ٥٢ صوتا مقابل اعتراض ٤٨ صوتا. واتحدت آراء الديمقراطيين فى رفض تعيينها.
وأدى تعيينها خلفا للقاضية الليبرالية روث بادر جينسبرج التى توفيت الشهر الماضى إلى وجود أغلبية من ستة قضاة محافظين مقابل ثلاثة فى هيئة المحكمة العليا.ولم يسبق أن تم تأكيد تعيين أحد قضاة المحكمة العليا من قبل قرب انتخابات الرئاسة.
وفى المقابل، هدد الديمقراطيون منافسيهم الجمهوريين بأنهم سيندمون على التصديق على تعيين باريت فى هذه الفترة الحرجة، فيما قال المرشح الديمقراطى للرئاسة جو بايدن إن تأكيد تعيين باريت اتسم «بالتعجل ولم يسبق له مثيل».
وفى انتصار آخر للجمهوريين، رفضت المحكمة العليا السماح بتمديد الموعد المحدد لفرز بطاقات الاقتراع عبر البريد فى ولاية ويسكونسن، فى تأييد لموقف الجمهوريين الذين اعترضوا على أمر التمديد الصادر عن المحكمة الجزئية والذى كان سيتيح للمسئولين فرز بطاقات الاقتراع عبر البريد المختومة فى ٣ نوفمبر حتى وإن وصلت بعد ستة أيام من يوم الانتخابات.
ومن جهته، حذر ترامب فى تغريدة على تويتر من أن «التصويت عبر البريد يواجه مشكلات كبيرة وتناقضات فى أنحاء الولايات المتحدة»، وتابع « لابد من إجراء الفرز يوم ٣ نوفمبر»، وذلك فى إشارة إلى رغبته فى أن يتم فرز كل الأصوات التى تم إدلاؤها عبر البريد فى يوم الانتخابات نفسه وليس بعد ذلك، علما بأن العديد من الولايات تقوم بفرز أصوات البريد المختومة بعد ليلة الانتخابات ببضعة أيام.
وفى سياق متصل، حذر مسئولون بالانتخابات الأمريكية من أنهم يتلقون رسائل مشبوهة عبر البريد الإلكترونى ربما تكون جزءا من عملية لهجمات قرصنة واسعة النطاق على أنظمة التصويت فى العديد من الولايات، وذلك وفقا لتقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال».
رابط دائم: