فى هدوء ورشاقة، تتمايل أشجار السمسم الخضراء متحولة للون البنى إيذانا بموسم الحصاد الذى يجتمع حوله الفلاح ومعه «الشغيلة» لجنى نتاج عمله المضنى طوال خمسة أشهر متواصلة من يونيو لأكتوبر، وتظهر الثمرة بعدها على شكل «كبسولة» تمتلئ بالبذور متناهية الصغر.
يقول الحاج جلال عزت عباس نقيب الفلاحين بالقليوبية إن الفدان ينتج من 600 إلى 700 كيلو من السمسم، والحصاد يتم على عدة مراحل، أولاها الحصد من الأرض، ثم التربيط على شكل هرمي، بحيث تكون قمة النبات لأعلي، كى لا تقع الثمار، ثم تترك بهذا الشكل لمدة تتراوح بين 10 و15 يوما حتى تجف وتتفتح القرون، ثم تأتى مرحلة «التنفيض» على الفرش المعد لذلك حتى لا تتبعثر الحبوب الصغيرة، ثم «الغربلة» لتنقية السمسم من الشوائب، ثم تعبئته فى أجولة كبيرة.
وللسمسم فوائد عديدة لاحتوائه على البروتين والكالسيوم والفيتامينات والمعادن والأحماض المختلفة والزنك، وقد استخدمه أجدادنا الفراعنة فى أغراض الطب «كلبخة» لإزالة الألم، كما نصنع منه الحلاوة الطحينية والطحينة والزيت، ولا غنى عنه فى صنع الفلافل والحلوى والخبز.
رابط دائم: