العالم يحبس أنفاسه فى انتظار الرئيس الأمريكى المنتخب، حالة من الترقب والثبات تسيطر على أهم اللاعبين على الساحة السياسية العالمية، الجميع ينتظر سيد البيت الأبيض الجديد. فالرئيس الأمريكى دونالد ترامب يعتبر سياسته الخارجية واحدة من أهم نقاط قوته فى معركته الانتخابية فى مواجهة منافسه الديمقراطى جو بايدن. كما أن فوز أى منهما فى السباق الانتخابى سينعكس بشكل مباشر على سياسات الولايات المتحدة الخارجية مستقبلا، تجاه الحلفاء أوالخصوم.
ترامب رفع على مدار فترة ولايته السابقة شعار «أمريكا أولا»، فكان العنصر المحرك الذى تسبب فى شقاق عنيف مع الحلفاء القدامى أمثال كندا وأوروبا. كما أشعل الحروب والمواجهات المباشرة مع الخصوم أمثال الصين وإيران، وشهدت علاقته مع روسيا حالة من التذبذب. ولكن انعزاله عن العالم ظهر جليا من خلال انسحابه من اتفاقية باريس للمناخ أو من منظمة الصحة العالمية خلال كارثة وباء كورونا المستجد الذى هز العالم. ولكن سعيه لسحب قواته من بؤر الصراع فى الشرق الأوسط من النقاط التى يحسبها له الناخب الأمريكي.
أما بايدن، فمن المنتظر أن ينتهج سياسات أكثر اعتدالا تجاه الخصوم والحلفاء، ويستعيد الدور الأمريكى فى المنظمات الدولية. ولكن فى نفس الوقت سينتهج سياسة التدخل غير المرغوب فيه فى الدول الأخرى رافعا شعارات حقوق الإنسان ومكافحة الفساد المزعومة .
وفى الحالتين، ستبقى إسرائيل هى الحليف الذى يتسابق الرؤساء الأمريكيون لإرضائه والتغاضى عن جرائمه.
فى هذا الملف سنستعرض بعض جوانب السياسة الخارجية الأمريكية وتأثير انتخاب بايدن أو ترامب عليها.
رابط دائم: