فى محاولة للتصدى للتطرف بكافة أشكاله فى الشارع الفرنسي، اعتقلت السلطات الفرنسية بمدينة تولوز أمس ثلاث سيدات بعد إلصاقهن رسوماً مسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فى شوارع المدينة.
وذكرت تقارير إخبارية أنه سرعان ما أثار ما تقوم به النساء الثلاث انتباه المارة الذين استوقفهم الرسم، فى حين هاجمهن البعض الآخر. وسارعت الشرطة بالقبض عليهن بتهمة «تعليق ملصقات بصورة غير قانونية»، ولا سيّما فى مواقع أثرية.
وتأتى الواقعة بعد ساعات على إعلان جيرار دارمانان وزير الداخلية الفرنسى أنّه أمر بإغلاق مسجد فى ضواحى باريس بعدما شارك على صفحته مقطع فيديو يستنكر عرض رسوم كاريكاتيرية مسيئة للرسول من قبل صمويل باتي، المدرس الذى قُتل ذبحاً الجمعة الماضية.
وأكدت وزارة الداخلية أن المسجد الذى يقصده نحو ١٥٠٠ مصلٍ، سيقفل أبوابه اعتباراً من اليوم ولمدة ستة أشهر. وطلب وزير الداخلية، الذى تعهد بشنّ "حرب على أعداء الجمهورية" فى أعقاب جريمة قطع رأس أستاذ التاريخ الفرنسي، من السلطات المحلية تنفيذ قرار الإغلاق، وذلك فى إطار حملة رسمية ضد التطرف بكافة أشكاله والمتطرفين فى البلاد.
فى غضون ذلك، أعلن جون ميشيل بلانكير وزير التعليم الفرنسى فى حوار مع قناة "بي.إف.إم" التليفزيونية أن مدرس التاريخ صمويل باتى سيحصل على وسام "جوقة الشرف"، وهو أعلى الأوسمة الفرنسية.
ومن المقرر أن تقام مراسم عامة لتكريم باتى بجامعة السوربون فى باريس اليوم الأربعاء.
رابط دائم: