يبدو أن الأزمات والمشكلات التى تثيرها سارة نيتانياهو زوجة رئيس وزراء إسرائيل لا تنتهى، ففى الأسبوع الماضى زارها مصفف الشعر الخاص بها فى منزلها فى انتهاك للحظر المفروض فى إسرائيل، بسبب تفشى وباء كورونا.
وكشفت وسائل الإعلام الاسرائيلية أن زوجة نيتانياهو انتهكت بذلك قيود الإغلاق المفروضة من خلال استدعاء مصفف شعر إلى مقر الإقامة الرسمى لرئيس الوزراء فى القدس . وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت سارة ستدفع غرامة لانتهاكها لوائح الإغلاق، حيث ينص القانون على فرض غرامة قدرها 500 شيكل على الوجود فى منزل شخص آخر، على الرغم من أن الغرامة تفرض بشكل عام على الزائر وليس المضيف. وقالت الصحيفة إن مصادر تمثل سارة نيتانياهو أكدت أن مصفف الشعر جاء إلى المنزل، حيث اعتبرت سارة أن قصة الشعر الممولة ، من دافعى الضرائب الإسرائيليين، مسموح بها لأنها كانت للظهور فى فيديو توعية حول ضرورة ارتداء الكمامة.. وقالت المصادر إن سارة نيتانياهو تلتزم بصرامة بإرشادات وزارة الصحة خلال فترة الإغلاق، ولم تغادر المنزل وأنها تدير روتين عملها اليومى، من خلال اجتماعات عبر تطبيق زووم ومكالمات هاتفية . وأضافت المصادر أن سارة ومصفف الشعر حرصا على ارتداء الكمامات والقفازات، بل طلبت سارة من مصفف الشعر تجنب الحديث بدافع الحذر. وكانت السلطات الاسرائيلية قد أصدرت أوامر بإغلاق صالونات الحلاقة ومصففى الشعر فى إجراءات احترازية جديدة، بدأ تطبيقها قبل الأعياد اليهودية فى الشهر الماضى، وهذه هى المرة الثانية التى تتهم فيها عائلة نيتانياهو بخرق قواعد الإغلاق، حيث نشرت صور فى أبريل الماضى تظهر زيارة أفنير نجل رئيس الوزراء الإسرائيلى إلى منزلهما فى عطلة عيد الفصح، على الرغم من القواعد التى حظرت مثل هذه الزيارات من قبل أفراد الأسرة من غير المقيمين فى نفس المنزل. كما أنها ليست المرة الأولى التى يتسبب فيها شعر سارة فى أزمة، ففى نفس الفترة من العام قبل الماضى اكتوبر 2018، اصيبت زوجة نيتانياهو بحالة من الصدمة والذهول بعدما علمت بأن مصفف الشعر الخاص بها ترك العمل معها وانتقل لتصفيف شعر وزيرة العدل الشابة آنذاك آييليت شاكيد، بمناسبة رأس السنة العبرية. المصفف جان كوهين عمل على مدى سنوات طويلة الكوافير والمصور الخاص لسارة (فى الحملة الانتخابية لنيتانياهو عام 2015) وجان كوهين، الذى كان محل ثقة سارة ، بذل من قبل جهودا كبيرة وبرهن على الولاء لها حينما وجه انتقادات لاذعة لكل معارضيها وكال لها المديح والثناء وكلمات الإطراء فى كل المناسبات.
وقال إن مهمته هى إظهار السيدة الأولى فى أفضل صورة داخل إسرائيل وخارجها، وان تبدو رائعة أمام الجميع. وقد بدأت الأزمة الكبرى كما تطلق عليها وسائل الإعلام الإسرائيلية عام 2017، عندما أبدى كوهين عدم رضائه عن الأجر المنخفض الذى يتقاضاه نظير تصفيف شعر سارة، وقال إنه لم يعد مجديا أن يستمر فى العمل مقابل 75 شيكلا لتصفيفة الشعر الواحدة، خاصة أن هذا المبلغ الزهيد تخصم منه ضريبة القيمة المضافة!، وأعلن كوهين انه لن يكون الكوافير الخاص بها، وان مقصه سيتوجه للعمل الخاص، ورغم هذا استمر الاثنان، أى سارة وكوهين، فى مدح بعضهما البعض، وأعلنا أن صداقتهما سوف تستمر للأبد . وأنهى كوهين الأمر بقوله إن لكل شخص يوجد بديل، لكن السؤال هو فى أى حذاء سيدخل هذا الشخص البديل؟!
رابط دائم: