رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مؤتمر دولى للسلام .. مشروع فلسطينى جديد أمام مجلس الأمن

خالد الأصمعى

منذ تولى دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية والقضية الفلسطينية فى تراجع، ولا أمل فى السلام ولا طريق للحل ولا مجال للحديث عن دولة فلسطينية على حدود 1967. وفى هذا التوقيت الشائك الذى تحتدم فيه المعركة الانتخابية فى واشنطن، يتقدم الرئيس الفلسطينى محمود عباس، بمبادرة جديدة إلى مجلس الأمن يطلب فيها عقد مؤتمر دولى للسلام، يجتمع فيه الطرفان الفلسطينى والإسرائيلى تحت إشراف مجلس الأمن والرباعية الدولية فى مكان واحد، ولا ينفض المؤتمر قبل أن يصل إلى حلول ناجزة فى جميع القضايا العالقة.

 

وتحضيرا للطلب الفلسطينى عُقد اجتماع مع كتلة عدم الانحياز فى مجلس الأمن، وناقشت الدول طلب أبومازن واعتبرته مخرجا مقبولا للوضع المتأزم، واستمر التشاور مع جميع أعضاء المجلس والرباعية الدولية، ومكتب الأمين العام، حول مبادرة الرئيس أبومازن التى انتقلت من طلب عقد مؤتمر دولى، إلى البدء بخطوات عملية للتحضير للمؤتمر. وحسب تصريحات منسوبة إلى رياض منصورمندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة فى نيويورك، سيعقد مجلس الأمن جلسة مفتوحة نهاية الشهر الحالى، للنقاش العام حول مبادرة الرئيس محمود عباس، بعقد مؤتمر دولى للسلام. وان هناك ست لجان رئيسية للتصويت على مشاريع قرارات متعلقة بفلسطين، بدأت أعمالها فى أروقة الأمم المتحدة، والمشاورات مستمرة مع الجهات المعنية حولها، وسيتم إنجازها لحين التصويت الرسمى فى أول ديسمبر المقبل مع الإدارة الأمريكية الجديدة. ولم يأت تحديد بداية العام 2021 موعدا للمؤتمر عبثيا، ولكنه مرتبط بإجراءات نقل السلطة فى الإدارة الأمريكية، اذا ما قدر الفوز للمرشح الديمقراطى جو بايدن. وأشار مندوب فلسطين إلى أن كثيرا من الدول عبرت عن استعدادها للمشاركة فى النقاش العام، وصولا إلى المناقشة العامة المفتوحة بعد 3 أشهر برئاسة تونس، موضحا أن دولة فلسطين ستكون قد قطعت مشوارا مهما فى التحضير والرد على الاستفسارات، وتوضيح المسائل للإقدام على خطوات عملية.

وتعد نتائج الانتخابات الأمريكية هى الرهان على نجاح هذا المؤتمر من عدمه، لأن إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية لفترة ثانية، ستطيح بمشروع الرئيس عباس، وسيسقط بفيتو أمريكى وسيكمل مشروعه الاحادى الذى يحقق به آمال اليمين الإسرائيلى. وبالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو، يعنى فوز ترامب الكثير بالنسبة لإسرائيل ويضمن الاستمرار فى تطبيق صفقة القرن، وتحقيق المزيد من التطبيع مع الدول العربية، كما سيمنح فوز ترامب نيتانياهو مزيدا من القوة على المستوى الداخلى، حيث سيسمح له بحل الكنيست والانقلاب على اتفاق تقاسم السلطة مع جانتس، وتهيئة الساحة لجولة جديدة من الانتخابات الإسرائيلية.. أما إذا فاز جو بايدن، فذلك يعنى أن نيتانياهو سيحافظ على ائتلافه الحاكم وسيحترم اتفاقه مع جانتس، الذى يعنى مغادرته السلطة بعد إتمام عامين من اتفاقه مع ائتلافه الحاكم.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق