فيما تسارع دول العالم الوقت لتشديد الإجراءات فى مواجهة الموجة الثانية من الجائحة ولا سيما مع اقتراب شهور الشتاء، كشفت منصة «وورلد ميترز» للإحصائيات عن بلوغ الإصابات العالمية من الفيروس المتحور أكثر من ٤٠ مليونا حول العالم، فيما بلغت الوفيات ١٫١ مليون وفاة. وفى الوقت الذى أعلن فيه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن العالم فشل فى اختبار الوباء، أعربت شركة «فايزر» الأمريكية للدواء عن استعدادها لإنتاج ١٠٠ مليون جرعة من لقاحها ضد كورونا.
ولاتزال الولايات المتحدة أكثر دول العالم تضررا من الوباء بحصيلة إصابات تجاوزت ٨٫٣ مليون إصابة ونحو ٢٢٥ألف وفاة. وفى المرتبة الثانية جاءت البرازيل بحصيلة بلغت ٧٫٤ مليون مصاب، مقابل نحو ١١٤ الف وفاة .
يأتى ذلك فيما أكدت الإحصائيات أن العالم شهد أمس أعلى زيادة على الاطلاق فى عدد الإصابات منذ بدء الجائحة، إذ بلغت نحو ٤٠٠ ألف حالة. واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن العالم فشل فى اختبار الوباء، قائلا جائحة كوفيدــ١٩ تحدى عالمى للمجتمع الدولى بأسره، للأسف إنها اختبار أخفق فيه المجتمع الدولى حتى الآن».
وحذر جوتيريش من أنه «إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عالمية منسقة، فإن الفيروس سيدفع الملايين نحو الفقر والجوع فيما ستبقى الآثار الاقتصادية المدمرة لأعوام مقبلة».
وعلى الصعيد الأوروبى، دخلت الإجراءات الصارمة لمواجهة الموجة الثانية من كورونا حيز التنفيذ فى القارة العجوز أمس الأول، إذ منعت الحكومات الأوروبية التجمعات فى لندن، وفرضت حظر التجوال فى فرنسا ، بينما أغلقت المدارس فى بولندا. ويأتى التحرك الأوروبى الجماعى بعدما شهدت القارة الأكثر تضررا من الوباء زيادة فى الإصابات الأسبوع السابق بلغت أكثر من ٤٤٪ عن الأسبوع الذى سبقه ، فى حين انخفضت الأرقام فى أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وآسيا.
وتعتزم السلطات الصحية البريطانية، استخدام الطائرات المسيرة لنقل مستلزمات فحوص فيروس كورونا ومعدات الحماية منه، بين المستشفيات، مؤكدة أن المشروع حصل على موافقة من سلطات الطيران البريطانية.
ويمكن لكل طائرة مسيرة أن تنقل حوالى ٢ كيلو جراما من المستلزمات، ويمكنها الوصول إلى مناطق تبعد عن مكان انطلاقها بنحو ١٠٠ كيلو متر . كما يمكنها أن تطير على ارتفاع ٩٠ مترا فوق الأرض حتى فى ظل الأحوال الجوية السيئة.
على الصعيد نفسه ، تستعد إيطاليا، التى سجلت عددًا قياسيًا من الإصابات اليومية الجديدة لإعلان حزمة من القيود الجديدة لكبح التفشى.
وكشفت وسائل إعلام محلية عن أن القواعد الجديدة قد تستهدف الأنشطة غير الأساسية بما فى ذلك الصالات الرياضية وحمامات السباحة والأحداث الرياضية للهواة، فضلا عن إغلاق المدارس والاكتفاء بتدابير التعليم عن بعد.
من جانبها، حذرت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، من أن البلاد ستواجه شهورا صعبة قادمة، وذلك بعد تسجيل ألمانيا رقما قياسيا فى الإصابات بلغ نحو ٨ آلاف إصابة جديدة فى يوم واحد. وطلبت ميركل من مواطنيها ضبط العلاقات الاجتماعية قدر الإمكان، قائلة «تخلوا عن كل سفر ليس ضروريا، عن كل احتفال ليس ضروريا بالفعل. من فضلكم الزموا منازلكم».
وأضافت «طبيعة فصل الشتاء وعيد الميلاد تحدده الأيام والأسابيع المقبلة».
وفى جمهورية التشيك، التى تسجل أشد مستوى إصابات ووفيات لكل مائة ألف شخص على صعيد أوروبا، طلبت الحكومة من الجيش تشييد مستشفى ميدانى خارج براج يتسع لـ500 سرير.
يأتى ذلك فيما تداولت المواقع الإخبارية الصورة التى طالما طال انتظارها منذ بدء تفشى الوباء وخروجه عن السيطرة، وهى صورة لقاحات كورونا ، وهى تسير على خط الإنتاج، بجرعات بلغت الآلاف.
وكشفت صحيفة «ذا ميل اون صنداى» عن أن شركة الأدوية العملاقة فايزر؛ قامت بالفعل بتصنيع مئات الآلاف من الجرعات من اللقاح فى مصنعها فى بورس ببلجيكا، حيث تتم عمليات التخزين استعدادا لنشرها فى جميع أنحاء العالم، إذا نجحت التجارب السريرية. ويأمل عملاق الدواء الأمريكى فى توفير 100 مليون جرعة هذا العام، منها 40 مليونا مخصصة للمملكة المتحدة ــ وهو رقم سيتضاءل أمام 1٫3 مليار جرعة تطمح الشركة إلى تصنيعها فى عام 2021.
رابط دائم: