عقلة إصبع!

على طريقة «اللى جاى أصغر»، والاتجاه فى كثير من المجالات، نحو المصغرات والمنمنمات، انطلق الشاب عمر الصالحى ابن الشرقية بفنه الدقيق الرقيق متناهى الصغر وبحجم عقلة أصبع يصنع منحوتاته ببراعة تفوق التصور.

منشار أركت و«قطر قلم» وورق «صنفرة» وخشب وألوان أكليرك هى كل أدوات عمر ليصنع تحفه الفنية : مروحة وكرسى وماكينة خياطة وغيرها من الأشكال المميزة.

البداية كانت عندما شارك شقيقه الأكبر فى مشروع تخرجه وهو عبارة عن مجسم صغير لغرفة مصنوعة من الخشب بكل تفاصيلها الدقيقة، وسرعان ما استهوته الفكرة. وعشق هذا الفن رغم أنه خريج كلية الزراعة وحول غرفته الصغيرة بمنزله لورشة عمل يقضى فيها معظم يومه.

ساعات لا يحصى عددها ينغمس فى فنه وبصبر شديد ينحت أخشابه لتخرج فى صوره تبهر من يراها . وقد تستغرق صناعة القطعة أياما وأسابيع، لكن المهم أن يراها فى النهاية كما رسمها .

و شارك عمر فى ثلاثة معارض ولكن مازال فن المصغرات مهضوما حقه، ولا يحظى بالقدر الكافى من الاهتمام.