تجاوزت أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد «كوفيد - ١٩» حول العالم ٣٨ مليونا، فى وقت تسارع المؤسسات الاقتصادية والمالية الكبرى مثل مجموعة العشرين الصناعية الكبرى والبنك الدولى بحث سبل مواجهة تداعيات تفشى العدوى.
وأعلنت دول مجموعة العشرين أمس تمديد مبادرة تعليق سداد خدمة ديون أفقر دول العالم لمدة ستة أشهر إضافية حتي يونيو 2021، ذلك في إطار جهودها المبذولة لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وذكرت المجموعة في بيان لها: »وافق وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية للمجموعة في اجتماعهم علي تمديد مبادرة مجموعة العشرين لتعليق مدفوعات خدمة الدين لفترة 6 أشهر إضافية، وذلك بهدف دعم الدول الأكثر فقراً في مكافحة جائحة كوفيد-19«.
وفي أعقاب الاجتماع، أكد محمد الجدعان وزير المالية السعودي أن المجموعة دعمت الدول الأكثر فقرا بـ 75مليار دولار، كما ضخت 11تريليون دولار لدعم الدول الأكثر تضررا من الجائحة.
وأوضح الجدعان أن مجموعة العشرين ستواصل دعمها المالي الموجه للدول الأكثر احتياجا ، مؤكدا أن جميع السياسات والاجراءات التي اتخذتها المجموعة كفيلة بانعاش الاقتصاد العالمي، وخروجه من مرحلة الركود الحالية.
ورغم الانتكاسة فى تجارب اللقاح التى يرى خبراء الصحة أنها أمر عادى لأن التجارب تتكثف كثيرا فى المراحل الأخيرة، وافق البنك الدولى على خطة مساعدة بقيمة ١٢ مليار دولار للدول النامية لتمويل شراء وتوزيع لقاحات وإجراء فحوصات وتقديم العلاج. وقال البنك، فى بيان، إنّ هذا المبلغ سيستخدم «لتمويل شراء وتوزيع لقاحات وفحوصات وعلاجات كوفيد-١٩ لمواطنى» الدول النامية، مشيرا إلى أنّ هذه الأموال يفترض أن تكفى لتطعيم «ما يصل إلى مليار شخص».
وأوضح البنك الدولى أنّه يعتزم إرسال «إشارة إلى صناعة البحوث والصناعات الدوائية مفادها أنّه يجب على مواطنى الدول النامية أيضا الحصول على لقاحات لكوفيد-١٩ آمنة وفعّالة».
وعلى صعيد سباق اللقاحات الدولي، أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تسجيل لقاح ثان ضد الفيروس طوره مركز «فيكتور» الحكومى الروسى لعلم الفيروسات والتكنولوجيا الحيوية.
وصرح بوتين، فى مستهل اجتماع حكومى افتراضي: «بودى أن أبدأ بأنباء سارة عن تسجيل مركز «فيكتور» فى مدينة نوفوسيبيرسك لقاحا روسيا ثانيا مضادا للفيروس يحمل اسم «إيبى فاك كورونا».
وصرح بوتين بأن روسيا تعتزم أيضا تسجيل لقاح ثالث ضد الفيروس التاجى قريبا يعمل على تطويره مركز تشوماكوف الخاص بإنتاج الأدوية المضادة للفيروسات التابع لأكاديمية العلوم الروسية.
فى غضون ذلك، فرضت أوروبا قيودا جديدة فى محاولة لوقف الموجة الثانية من انتشار كورونا فيما تضاءلت الآمال بالحصول على لقاح قريبا مع تعليق تجربتين سريريتين فى الولايات المتحدة.
وأعلنت هولندا إغلاقا جزئيا لوقف إحدى أكبر موجات انتشار الفيروس فى المنطقة، مع إغلاق كل المطاعم والمقاهى وفرض تغطية الفم والأنف فى كل الأماكن المغلقة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على ١٣ عاما.
وفى بريطانيا، دعا زعيم المعارضة العمالية كير ستارمر إلى إغلاق لمدة أسبوعين أو ثلاثة لإبطاء انتشار الفيروس، قائلا إن الحكومة «فقدت السيطرة» على الانتشار مع تجاهلها الاجراءات التى اقترحها الخبراء فى ٢١ سبتمبر الماضى. كما شددت إيطاليا من جانبها التدابير حيث منعت الحفلات ومباريات كرة القدم للهواة وتناول الطعام فى المطاعم ليلا.
وفي باريس، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إجراءات مشددة جديدة لمواجهة عودة تفشي فيروس كورونا، من بينها فرض حظر تجوال ليلي في العاصمة باريس وإعلان حالة الطوارئ الصحية في عموم البلاد. وقال ماكرون إن حظر التجوال سيفرض لمدة شهر من الساعة التاسعة مساء إلي السادسة صباحا في كل من باريس وليل وليون وتولوز ومدن أخري، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لا عودة لفرض الإغلاق العام في فرنسا.
رابط دائم: