رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

طوابى البحيرة .. شواهد المجد

نسمة رضا عدسة ــ بسام الزغبى

هو شاطئ ليس كأى شاطئ.. هناك فى إدكو ورشيد، متنفس البحراوية، عرف فى كتب التاريخ بخط الدفاع وحصن مصر الساحلى الشمالي. فمع حرص حكام مصر على مر العصور على حماية شواطئها من الأعداء وتأمين حدودها، شيدوا القلاع والحصون. فتعددت أشكالها وكان من بينها الطوابى العسكرية، وهى تعنى “الاستحكام، المترس أوالقلعة”.

فضم ساحل البحر المتوسط بمدينتى رشيد وإدكو فقط تسع طوابي، تمتد من الشرق إلى الغرب. وتبعد كل طابية عن الأخرى بمقدار3 كم شيدت فى أغلبها من الكتل الحجرية والطوب الأحمر.

حرص محمد على باشا والى مصر على تشييدها واستدعى من فرنسا مهندسا حربيا فى فن الاستحكامات، وهو (جليس بك) ، الذى قدم له تقريرا عن هذه الخطوط الدفاعية وما يلزمها من الحصون ، فوافق عليه محمد علي، وحتى عام 1848م كان جليس بك قد شيد عددا من الطوابى برشيد والإسكندرية. وكانت تقام على هيئة هلالية الشكل يختبئ وراءها المحارب للمراقبة أو الحماية ، ولكن لم تكن الطوابى هلالية الشكل فقط فبعضها اتخذ شكل قلعة حصينة مربعة أو مستطيلة.

وفى عصر إبراهيم باشا، استكمل بناء تلك الطوابى . أما فى عصر الخديوى إسماعيل فقد زود هذه الطوابى عام 1867بالمدافع الحديثة من نوع الأرمسترونج، التى اشترى منها مائتى مدفع من مزاد أقامته إنجلترا بعد عودتها من معاركها فى الحبشة.

وبالرغم من غمر الرمال لمبانى أغلب هذه الطوابي، إلا إن طابيتى “العبد” و”المعدية” ظلتا شامختين وشاهدتين على أمجاد العسكرية المصرية.




رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق