«كورونا» .. والتلاعب بمصير الكبار

وقف العالم مذهولا خلال الأسبوع الماضى أمام تفاصيل إصابة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، ولكن ترامب لم يكن السياسى الأول فى العالم الذى يصيبه الوباء القاتل، فمن قبله كان بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطانى وغيرهما من الساسة البارزين ، ناهيك عن عشرات القيادات التى دخلت الحجر الصحى على رأسها بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى ومحيى الدين ياسين رئيس الوزراء الماليزي. ولكن الأمر يختلف اليوم عن 6 أشهر مضت، فالفيروس اللعين غير حسابات السياسة شرقا وغربا، فها هو يتلاعب بالانتخابات الأمريكية ويفقدها توازنها. أما فى بريطانيا، قضى الفيروس على بريق جونسون

وتآكلت شعبيته أمام منافسه اللدود كير ستارمر زعيم حزب العمال، ذلك الحزب الذى كان يعانى قبل أقل من عام من التفكك والهزيمة وانهيار شعبيته. الوضع ليس أفضل فى دول الاتحاد الأوروبي، فالمظاهرات تشتعل فى القارة العجوز بشكل يومى رفضا للسياسات الحكومية فى مواجهة الفيروس الذى يستعد لشن هجمات جديدة على العالم ، وسط حالة من التخبط بحثا عن لقاح أو عقار فعال يقضى عليه.

فى هذا الملف نستعرض جانبا من انعكاسات كورونا على عالم السياسة وكيف تلاعبت بالقيادات فى مختلف أنحاء العالم، وتسببت فى حالة غير متوقعة من التخبط بين قوى اقتصادية كبرى.