رأس، ووجه، ومرآة، ويد، و قطعة قماش.. هى أدوات تشكيل العمامة فى الصعيد. و بعد فترة تتعود اليد والأصابع على لف العمامة التى تعد إعلانا عن هويتك.
«صعيدى ولف العمة قيراطين مولع فى قلبى نارين»، بهذه الكلمات تحتفى الأغنيات الشعبية القديمة ــ على لسان المرأة ــ بالعمامة ومن يرتديها.
وتقول القاعدة «أرنى عمامتك وكيف تلفها أقل لك من أى منطقة أنت». فلكل منطقة فى الصعيد عمامة معينة تراعى جغرافية المكان مثلما تراعى الموروث الشعبى والثقافي. فالعمامة الأسوانية تتكون من بناء هندسى يختلف عن العمامة القوصية (القنائية)، التى تختلف أيضا عن عمامة المتصوفة كالإدريسية والدندراوية، والتى تختلف بدورها عن عمامة أصحاب المهن مثل طائفة الجمالة وغيرها. فالعمامة الأسوانية تمتاز بالطول مثلما تمتاز ببناء مختلف فى اللفة، حيث يتم لف العمامة وجعلها طبقات فوق بعضها البعض. ولها فوائدها كالوقاية من حرارة الجو المرتفعة.
أما العمامة القوصية نسبة لمدينة قوص بقنا فتكون مفردة وليست ملفوفة كدوائر وهى غالبا ما تأخذ شكل سبعة كطبقات فوق بعضها البعض. وقد تكون العمامة ملفوفة بحيث تكون منطقة من القماش أعلى ومنطقة أقل على الجهة اليسرى أوعلى الجهة اليمنى.
توجد بعض لفات من العمامة لا تقترب من الشكل الهندسى والبنائى المعقد الذى تصير على نهجه العمامة الأسوانية والقوصية والدندراوية، وهى العمامة التى يتم لفها كدائرة بسيطة ملفوفة على الرأس.
وهو شكل عمامة تقليدية ولكن ملفوفة على هيئة عقال خاصة من جهة الخلف أى الرقبة، وكل هذه اللفات المتنوعة تؤدى للقاعدة «أرنى عمامتك أقل لك إلى أى منطقة تنتمى».
رابط دائم: