سيطرت التطورات الاخيرة فى شرق المتوسط والتدخلات التركية الاخيرة بالمنطقة، على مباحثات أمين عام حلف الناتو ينس ستولتبرج فى العاصمة اليونانية أثينا، حيث أكد له رئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن تصرفات تركيا تهدد السلام والاستقرار والتماسك فى «الناتو» نفسه. وقال ميتسوتاكيس فى تصريحات له عقب لقاء ستولتبرج انه تمت مناقشة كل ما حدث فى الأشهر الأخيرة فى شرق المتوسط، مشيرا الى أن هذه ليست قضية ثنائية، ولكنها تهم جميع شركاء حلف الناتو و تمثل تحديًا لأوروبا ككل. وأضاف: «ان ذلك خطر يكمن فى منطقة تهم الولايات المتحدة أيضًا». وقال ميتسوتاكيس إن بلاده وفية لحقوقها الوطنية، وتسعى باستمرار من أجل تسوية سلمية للنزاعات ومستعدة دائمًا للحوار.
ورحب رئيس الوزراء اليونانى بالخطوة الأولى من تركيا نحو خفض التصعيد، غير أنه حذر «من أنه يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه خطوة صادقة أم مناورة مؤقتة». وقال: «نتوقع الاتساق والاستمرارية من جيراننا، ونتوقع موعدًا فوريًا لبدء الاتصالات الاستكشافية مع القضية الوحيدة المتمثلة فى تسوية المناطق فى بحر إيجه وشرق المتوسط ».
من جانبه ، أشاد ستولتنبرج ، الذى التقى فى وقت سابق الرئيسة اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو ووزيرى الخارجية نيكوس ديندياس، والدفاع نيكوس باناجيوتوبولوس، بدور اليونان كحليف مهم وإسهاماتها فى مهام الناتو، من أفغانستان إلى كوسوفو.
وأعرب ستولتنبرج عن أمله الراسخ فى أن الخلاف الأساسى بين حليفين يمكن الآن معالجته من خلال المفاوضات وبروح تضامن الحلفاء والقانون الدولى.
رابط دائم: