رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الحرف اليدوية .. فى دائرة الاهتمام البريطانى

كتبت ــ إيمان عارف
تدريب الأطفال.. من أولويات المبادرة - تصوير ـ محمد مصطفى

أيام ذهبية تعيشها الحرف اليدوية والصناعات التراثية فى مصر، بسبب الاهتمام الحكومى بهذا القطاع، وتنامى الوعى المجتمعى بتفرد وخصوصية الأعمال الحرفية.

وتأتى برامج مثل «برنامج تنمية الاقتصاديات الشاملة والإبداعية»، الممول من المجلس الثقافى البريطانى فى مصر ليعطى هذا القطاع دفعة إضافية. فالبرنامج لا يهتم فقط بالتمويل المباشر، ولكنه يركز أيضا على نقل الخبرات الأجنبية لقطاع الحرف اليدوية فى مصر، والسعى لفتح الأسواق التصديرية أمامه، وتأمين مشاركات له فى المعارض الدولية.

يستهدف البرنامج الذى بدأ عام 2018 تطوير الاهتمام بالحرف اليدوية لدى فئات الشباب والسيدات وذوى الإعاقة. ويرى القائمون على البرنامج أن «الحرف اليدوية» تشكل سبيلا لعلاج التهميش الاقتصادى الذى تواجهه تلك الفئات فى خمس أسواق ناشئة فى مصر، والبرازيل، وجنوب إفريقيا، وإندونيسيا، وباكستان. وسبق وخصص البرنامج 30 مليون جنيه، لدعم وتطوير المشروعات الإبداعية والاجتماعية فى مصر، وفى مقدمتها بالطبع الحرف اليدوية.

وعلى مدى سنتين ونصف السنة، نجح البرنامج فى بناء علاقات قوية مع الجهات الحكومية الرئيسية، من خلال توفير مجموعة من الأنشطة تتضمن برامج التدريب، ومناقشات المائدة المستديرة، ودعوة خبراء المملكة المتحدة، ودعم الزيارات الدراسية إلى المملكة المتحدة، والتمثيل فى المؤتمرات المشتركة. وأثمرت هذه الأنشطة المتنوعة تأسيس 90% من الشركاء الحكوميين فى مصر، لوحدات تخدم زيادة الاقتصاديات الإبداعية والمشروعات المجتمعية. وكانت هذه الوحدات نتاج مشاركة اتحاد الصناعات المصرية، ومركز تحديث الصناعة، ووزارة الشباب والرياضة، والمجلس التصديرى للحرف اليدوية، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، ووزارة التضامن الاجتماعى.

ومن النتائج الإيجابية أيضا دعم 9 منظمات بارزة نجحت فى تنفيذ 11 مشروعا على أرض الواقع فى 14 محافظة مصرية، ومن بينها تنفيذ 5 مشروعات بالتعاون بين مؤسسات مصرية وبريطانية.

ولعل « يدوى»، وهو مشروع لتنمية الحرف اليدوية فى مصر منذ 18 عاما، من أبرز الأمثلة على نجاح مساعى الدعم من جانب برنامج التنمية. فقد تم نقل خبرات وتجارب من المملكة المتحدة فى مجالات مختلفة أهمها الكليم ونفخ الزجاج ومنتجات النول اليدوى، حيث تشتهر مصر وتتميز بتلك الحرفة وتمتلك ميزة تنافسية تصديرية قوية فيها. وكذلك فيما يخص السلع القائمة على جريد النخل، وأعمال الخياطة والطباعة.

ومن النتائج الإيجابية أيضا، كان تنمية القدرات الحرفية لأكثر من 100 مشارك فى أخميم بسوهاج، وفوة بكفر الشيخ، والداخلة بالواحات، ونقادة بقنا، فضلا عن تدريب اللاجئات الإفريقيات والسوريات بالقاهرة. وجاءت النتائج فى صورة أعمال يدوية فريدة ودقيقة تم عرضها بمعرض فى القاهرة نوفمبر الماضى. وكذلك خلال معرض فى برمنجهام بالمملكة المتحدة. وكان المسار ممهدا أمام تحقيق تعاقدات كبيرة لشراء منتجات أصحاب الحرف اليدوية فى مصر، ولكن وصول وباء «كوفيد 19» حال دون تسريع تصدير المنتجات.

وحسب هشام الجزار، وكيل غرفة صناعة الحرف اليدوية وعضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، فإنه وبالرغم من العقبات التى واجهتها الحرف اليدوية بسبب كورونا، فإن قرب عقد معرض «تراثنا» خلال أكتوبر الجارى، والذى يحظى بدعم من رئيس الجمهورية سيحرك المياه الراكدة، خاصة أن عدد العاملين فى قطاع الحرف اليدوية فى مصر يقدر بحوالى ثلاثة ملايين حرفى، وقد تأثر معظمهم بسبب تداعيات وباء كورونا.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق