أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي الأهمية القصوي لقضية المياه بالنسبة للشعب المصري باعتبارها مسألة أمن قومي، ومن ثم تمسك مصر بحقوقها المائية من خلال التوصل إلي اتفاق قانوني يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد، ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف، وقد تم التوافق علي تكثيف التنسيق بين البلدين بشأن تلك القضية الحيوية خلال الفترة المقبلة.
جاءت تصريحات الرئيس خلال استقباله أمس بقصر الاتحادية الرئيس أوهورو كينياتا، رئيس دولة كينيا، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل =0رئيس المخابرات العامة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بأخيه الرئيس كينياتا في مصر، معرباً عن التقدير للعلاقات التاريخية الوثيقة والتعاون المشترك ووحدة الرؤي التي تربط بين البلدين الشقيقين، مؤكداً حرص مصر علي تعزيز العلاقات وترسيخ التعاون الاستراتيجي مع كينيا في شتي المجالات.
كما تقدم الرئيس بالتهنئة إلي الرئيس كينياتا لانتخاب كينيا لشغل مقعد غير دائم بمجلس الأمن للفترة 2021-2022، معربا عن الثقة في قدرة كينيا علي تمثيل القارة الإفريقية علي الوجه الأكمل باعتبارها صوتاً مدافعاً عن القضايا الإفريقية في الأمم المتحدة.
وعلي صعيد العلاقات الثنائية؛ أكد الرئيس الحرص علي تقديم مصر خبرتها التنموية إلي كينيا في مجال المشروعات القومية الكبري، لا سيما في قطاعات البنية التحتية والإسكان والمرافق والطرق من خلال الشركات المصرية المتخصصة التي أصبحت لديها تجربة وخبرة عريضة في هذا المجال.
من جانبه؛ أعرب الرئيس كينياتا عن تقدير بلاده الكبير لعلاقاتها التاريخية الممتدة مع مصر، مؤكداً حرص كينيا علي تطوير التعاون الثنائي مع مصر، والاستعانة بالشركات المصرية العاملة في مجال البنية التحتية، خاصةً في ضوء الخطة القومية الكينية للتنمية، التي ترتكز أيضاً علي محاور الصحة والإسكان منخفض التكلفة والتصنيع والأمن الغذائي.
كما أشاد الرئيس الكيني بالدور المحوري الذي تضطلع به مصر إقليمياً علي صعيد صون السلم والأمن، مشيداً في هذا الصدد بالمواقف المصرية الهادفة إلي تحقيق الاستقرار في منطقتي القرن الأفريقي وشرق إفريقيا، والتي انعكست علي الدعم المصري الكبير لحل القضايا العالقة في هذا الإطار خلال المرحلة الماضية، لا سيما خلال رئاستها الاتحاد الإفريقي.
رابط دائم: