«إيمى أباظة» ليست أما عادية بل هى من نوع خاص لديها خطة ومنهج فى التربية وضعته قبل أن تنجب طفليها والتزمت به وبعد 12 عاما من تجربة الأمومة قررت أن تنقل تجربتها إلى الأخريات. حكاية «إيمى» بدأت بعد تخرجها من الجامعة وعملها مع بعض الهيئات التعليمية الدولية واطلاعها على المناهج الحديثة فى التربية التى توضع للأطفال منذ عمر شهور بعد الزواج والإنجاب قررت «إيمى» التفرغ للأمومة وتعليم اطفالها بطريقتها فبدأت معهم باتباع منهج «المنتيسوري» أو التعليم باللعب منذ اليوم الاول واستخدام الألعاب المناسبة لأعمارهم لتنمية قدراتهم وفى نفس الوقت الاستمتاع باللعب لأطول فترة ممكنة بعيدا عن المناهج الدراسية المعتادة وحشو المعلومات والحفظ من أجل الامتحانات.
«إيمى» لديها طفلة عمرها 12عاما فازت بمسابقتين عالميتين للعلوم وطفل عمره 9 سنوات لديه شغف خاص بالفيزياء والتجارب والسبب هو طريقتها فى التربية، وتقول كنت اصطحب أولادى لزيارة الأماكن التاريخية والمتاحف مرتين أسبوعيا فى أثناء الإجازة ومرة فى أثناء الدراسة وزرت معهم 40 متحفا فى مصر و10 خارجها وكنت اصحبهم فى رحلات للطبيعة والمزارع ليتعرفوا على الحيوانات وعلى الأشجار والنباتات المختلفة وتدرجت معهم حسب نموهم وتقول لدينا فى مصر عدد من الأماكن الرائعة لزيارتها مع الأطفال ومجهزة من أجلهم مثل متحف الطفل للإبداع بمصر الجديدة فيمكن للطفل الحصول على جولة تاريخية مع متخصصين ومركز الإبداع والحضارة ومتحف علوم المياه فى القناطر والمتحف المصرى الذى يقدم للأطفال جولة خاصة ويتيح لهم اللعب أيضا ولدينا أيضا المدينة الاستكشافية فى 6 أكتوبر وهى مكان مجهز تماما وبه قاعات متنوعة يتعرف الأطفال من خلالها على العلوم من فيزياء وبيولوجى وعلوم الفضاء ويرون الحيوانات المحنطة بالإضافة إلى القرية الفرعونية والمتحف الإسلامى ومتاحف الاسكندرية والاقصر واسوان وغيرها. المشكلة إننا لا نعرف هذه الأماكن ولا نسمع بها
وتقول «إيمى» لم اترك مكانا فى مصر لم اصطحب أولادى إليه وللأسف اغلب الناس يعتقدون ان زيارة هذه الأماكن مكلفة لكن هذا غير صحيح فالأسعار زهيدة جدا وفى متناول أى أسرة ويقضى الطفل وقتا سعيدا ويتعلم فى نفس الوقت.
وعندما لا تكون «إيمى» فى زيارة تعليمية ترفيهية مع ابنائها تقضى الوقت معهم فى برامج تعليمية اونلاين وتقول أتاحت لنا جائحة كورونا فرصة ذهبية فاغلب الهيئات العلمية فتحت مواقعها مجانا ولا تحتاج إلى اشتراكات مثل وكالة ناسا وموقع ناشيونال جيوجرافيك. ويقضى أبنائى ساعتين يوميا على الانترنت يشاهدون كارتونا تعليميا وبرامج ذات مغزى ويلعبون ألعابا تنمى ذكاءهم وهى بذلك تحقق هدفين فهم يلعبون وفى نفس الوقت يتعلمون ويشتركون فى المسابقات العلمية ويتعلمون البرمجة ويصممون تطبيقات الموبايل المتخصصة. وتقول كانت صديقاتى وزميلات أبنائى يعجبن بالفكرة ويطلبن نصيحتى وهو ما شجعنى لإطلاق مدونة بعنوان «دليل ايمي» أو «إيمى جايد» بالانجليزية لتنقل تجربتها لبقية الأمهات الراغبات فى الاستفادة بتجربتها وتنشر قائمة متنوعة بالمواقع التى يمكن زيارتها سواء فى نزهات قصيرة أو عن طريق الانترنت ويشاركها أبناؤها فى أعداد الدليل وتقديم النصائح.
رابط دائم: