سيدة ربة منزل تقترب من سن الخمسين، وزوجها أرزقى، ويعانى مضاعفات مرض السكر، ولديهما خمسة أبناء «ثلاث بنات، وولدان»، وقد تسربت البنات من التعليم لضيق ذات اليد، بينما استطاع الولدان الحصول على دبلوم المدارس الفنية الصناعية، والتحقا بالعمل المهنى لمساعدة أسرتهما، وبمرور الأيام تزوجا وأصبحت لكل منهما حياته الخاصة، كما تزوجت البنتان الكبريان واحدة تلو الأخرى، وأنجبت إحداهما ثلاث بنات، وحملت فى المرة الرابعة، لكنها قبل عملية الولادة بأيام تعرضت لانفجار فى الرحم، ولفظت أنفاسها الأخيرة وهى فى طريقها إلى المستشفى، وهكذا تولت سيدة رعاية حفيداتها الثلاث فكبراهن فى الصف الأول الابتدائى، والثانية خمس سنوات، والصغرى عامان، هذا فى الوقت الذى تعرض فيه زوجها لغرغرينا فى الطرف السفلى الأيسر، وأجريت جراحة له تم فيها بتر مشط القدم، وعمل قنطرة شريان لتوصيل شريان الفخذ الأيسر بشريان الساق الخلفى، وهو حاليا تحت المتابعة والعلاج بصفة مستمرة.. أما ابنتهما الصغرى فعمرها 19 عاما، وهى مخطوبة منذ عامين، وتم عقد قرانها، ولكن حتى الآن لم يتم زفافها لعدم استطاعة أبوها شراء الأجهزة الكهربائية وبعض المفروشات، وأدوات المطبخ.. إذ لم يعد قادرا على العمل، وليس لديه أى مصدر للدخل، وهكذا تسعى سيدة للحصول على معاش تكافل وكرامة لزوجها لتدبير المتطلبات المعيشية لأسرتها.. وكل ما ترجوه هو نفقات علاج زوجها، وتجهيز ابنتها الصغرى حتى ترتسم الابتسامة على وجهها، ويعود الفرح للأسرة من جديد.. فهل تجد من يساعدها فى تجاوز محنتها؟
إيناس الجندى
رابط دائم: