رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

عم سعيد.. عواد أصلى

رانيا رفاعي عدسة ــ حسن عمار

لا يتحدث عم سعيد عن العود بمجرد حب أو شغف عاديين، المسألة تخطت تلك الحدود بكثير، لتصبح أقرب لعلاقة الأم بضناها.

فمن رحم ورشته الصغيرة في إمبابة يخرج العود لدنيا النغم فور اكتماله، ويقضي اللحظات الأولى في حياته فى حضن عم سعيد الذي يجلس به على أقرب كرسى ليطمئن على صوت كل وتر وكأنه يلقنه وصية مهمته في هذه الدنيا.


«الكمان يوضع على الكتف بالقرب من الأذن و ولا يهم إن كان العازف جالسا أم واقفا .. الجيتار يعلق في الخصر.. إلا العود .. تأخذه في حضنك، بالقرب من قلبك.. يعرف جيدا كيف ينقل دقاتك في شكل نغم. يفضح مشاعرك إن كنت حزينا فتترجم

أوتاره كل شيء رغما عنك»

يتقافز على السلم الموسيقي برشاقة شاب في العشرين، من أين له ذلك وهو لم يدرس شيئا في الفن ولم يعرف الطريق لـ «الكونسرفتوار»؟! يعرف جيدا أن لديه كنزا مختبئا في أحشائه وأن العود هو مفتاح الكنز..


جرب أن تسمعه وهو يعزف «رق الحبيب» .. ستشعر أن آلة الزمن اختطفتك حيث حفلة الخميس الأول من كل شهر .. وأن «الست» ستظهر حتما بعد هذه المقطوعة. وكم من سميعة رابطوا أمام صومعته وفوجئ بهم في كل مرة يخرج منها.

يغادر عم سعيد ورشته غير مهتم بإغلاق بوابتها الحديدية .. لم أؤذ أحد في حياتي .. من يؤذيني؟.



رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق