بوتين وماكرون يدعوان لوقف القتال بكاراباخ.. وأرمينيا تحذر

فيما تتواصل العلمليات القتالية فى إقليم كاراباخ الانفصالى، دعا الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون أمس إلى وقف تام للقتال فى إقليم ناجورنو كاراباخ، مؤكدين استعدادهما لتكثيف الجهود الدبلوماسية للمساهمة فى حل النزاع.

وقالت الرئاسة الروسية فى بيان إن «بوتين وماكرون دعوا طرفى النزاع إلى وقف تام لإطلاق النار، وتخفيف التوترات، وإظهار أكبر قدر من ضبط النفس». وأضافت أن الرئيسين ناقشا معايير ملموسة لتعاون مستقبلى، لا سيما فى إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، خلال مكالمة هاتفية. من جانبه، أوضحت الرئاسة الفرنسية أن الرئيسين يتقاسمان المخاوف ذاتها بشأن إرسال تركيا مرتزقة سوريين إلى كاراباخ، ووجها دعوة إلى ضبط النفس للطرفين.

على الصعيد نفسه، قالت الخارجية الروسية فى بيان إنها قلقة من معلومات بشأن نقل مسلحين من سوريا وليبيا إلى منطقة النزاع فى كاراباخ، من أجل المشاركة المباشرة فى الأعمال القتالية. وأشار البيان إلى أن هذه العمليات لا تؤدى إلى تصعيد أكبر للتوتر فى منطقة الصراع فحسب، بل تخلق أيضا تهديدات طويلة الأمد لأمن جميع دول المنطقة.

وأضافت ندعو قيادة الدول المعنية إلى اتخاذ إجراءات فعالة لمنع الإرهابيين والمرتزقة الأجانب من التورط فى الصراع، والانسحاب بشكل فورى من المنطقة.

من جانبها، حذرت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمنية شوشان ستيبانيان من أن الوضع لا يزال متوترا على كل خطوط التماس بين كاراباخ وأذربيجان، مضيفة أن الوضع التكتيكى والعملياتى لم يتغير.

ونوهت إلى أن بعض المناطق لا تزال تشهد قصفا بالمدفعية والأسلحة الخفيفة، مشيرة إلى أن وحدات الدفاع التابعة لكاراباخ أحبطت محاولة تقدم القوات الأذربيجانية، وتغيير مواقعها.

من جهته، حذر الرئيس الأرمينى أرمين سركيسيان من إمكانية تحول القوقاز إلى سوريا جديدة إذا استمر الوضع على ما هو عليه فى الإقليم.

أما على صعيد العمليات العسكرية المشتعلة بالإقليم، فأعلنت وزارة الدفاع فى كاراباخ أن قواتها الجوية أسقطت مروحية حربية تابعة لجيش أذربيجان ، وتحطمت فى الأراضى الإيرانية المجاورة.