رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حقق التماسك الداخلى والحياد الإيجابى والديمقراطية

العزب الطيب الطاهر

عرفت الشيخ صباح الأحمد الصباح عن كثب عندما كان وزيرا للخارجية، وأجريت معه سلسلة من الحوارات واللقاءات الصحفية، بدا لى خلالها حالما بوطنه الكويت ليكون مركز قوة إقليميا, ولكن بدون ضجيج ينهض على تكريس الخيار الديمقراطى والذى انطلق مبكرا فى بلاده وكانت سباقة فيه على المستوى الخليجى والعربى والإقليمى، ماجعلها متميزة بتجربتها الديمقراطية وتحقيق الاستقرار والتماسك الداخلى على نحو يجعل الكويت بمنأى عن العواصف والأعاصير التى ما فتئت تفرض معادلاتها على منطقة الخليج.

وعندما تولى مقاليد السلطة أميرا للكويت فى التاسع والعشرين من شهر يناير من العام 2006 وضع فى حسبانه ترجمة أحلامه الكبرى للكويت على رأس جدول أعماله كحاكم يمتلك تجربة ثرية سواء من خلال تفاعلاته مع مؤسسات الحكم بالداخل أم من خلال وجوده على رأس الدبلوماسية الكويتية على مدى سنوات طويلة امتدت من العام 1978 وحتى العام 2003 ما عدا فترة انقطاع قصيرة, حتى أنه لقب بأنه عميد وزراء الخارجية العرب.

وكانت نقطة البداية بعد مبايعته أميرا ، ثم أدائه القسم أمام أعضاء مجلس الأمة حيث أصدر مرسومًا أميريًا فى السابع من نوفمبر 2006 بتزكية الشخ نواف الأحمد وهو أخ غير شقيق له لولاية العهد، والذى أدى اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة الذى بايعه بالإجماع فى العشرين من فبراير من العام نفسه ما ساهم فى ترتيب هيكلية الحكم والحيلولة دون أى محاولة لاختراقها ثم قام بإجراء تعديلات فى تشكيلة الحكومة الجديدة بعد أن حدد ملامح المرحلة سياسيا واقتصاديا واستراتيجيا.

كان الشيخ صباح الأحمد يرى أن تقوية مركز الكويت إقليميا ودوليا مرهون بمدى ما يتحقق فيها من استقرار وتماسك داخلى, فتحرك عبرالاتجاهات المختلفة منطلقا لإحداث تغيير نوعية فى نمط التنمية بحيث لايتم الاعتماد فقط على النفط مصدرا للدخل القومى ثم إطلاق جملة من المشروعات الاقتصادية والاستثمارية من خلال العمل على التوظيف الأمثل لمقومات البلاد معتمدا على المورد البشرى بحسبانه هدف وغاية ووسيلة التنمية.

عمل الأمير الراحل على تقوية البنية الاجتماعية من خلال المحافظة على تماسك مكونات المجتمع الكويتى ووضع فى اعتباره فى هذا العمالة الوافدة من الخارج فوجه باحترامها وتوفير متطلبات فعاليتها على أساس أنها رافد مهم من روافد البناء والتنمية فقد كان مدركا لأهمية بناء المجتمع الكويتى من الداخل والحفاظ على وحدته وتماسكه فى ظل التحديات التى تعصف بالمنطقة من حين لآخر. طوال سنوات حكم الأمير الراحل ظلت الكويت أيقونة استقرار ورافدا مهما من روافد التماسك الداخلى بفعل متابعته شخصيا وكان لايتردد فى الإقدام على عملية تصحيح لمسار رآه خاطئا وبوسعه أن يؤثرعلى هذ ا الهدف المحورى.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق