رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

رحيل الشيخ صباح الأحمد بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإنجازات..
إشادات عربية بجهوده فى لمِّ الشمل.. و«الجامعة» تصفه بــ «الزعيم النادر»

الكويت ـ عواصم عربية وعالمية ـ وكالات الأنباء
الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح

أعلن الديوان الأميرى بالكويت أمس وفاة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بعد عمر حافل بالعطاء والإنجازات فى خدمة شعبه وأمته العربية والإسلامية ونصرة قضاياها. وقال الديوان الأميرى ــ فى بيان مقتضب ــ ببالغ الحزن والأسى ننعى إلى الشعب الكويتى والأمتين العربية والإسلامية وشعوب العالم الصديقة المغفور له ــ بإذن الله تعالى ــ الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الذى انتقل إلى جوار ربه، حيث كان يعالج بأحد المستشفيات الأمريكية مند 23 يوليو الماضى. وكان التليفزيون الكويتى قد قطع برامجه المعتادة عصر أمس ليذيع آيات من القرآن الكريم، فى دلالة تشير عادة إلى وفاة شخصية كبيرة من الأسرة الحاكمة.

يذكر أن الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قد تولى الحكم فى الكويت فى 29 يناير 2006، ويبلغ من العمر 91 عاما، وهو الأمير الخامس عشر للبلاد، والابن الرابع للشيخ الأحمد الجابر الصباح.

وكان ترتيب الأمير، الخامس عشر لدولة الكويت، والخامس بعد استقلال بلاده فى عام 1961، وتلقى تعليمه فى المدرسة المباركية، واستكمل دراسته على أيدى أساتذة خصوصيين. ودخل العمل السياسى ومجال الشأن العام فى 1954 كعضو فى اللجنة التنفيذية العليا، وهى بمثابة مجلس الوزراء، ثم عين رئيسا لدائرة الشئون الاجتماعية والعمل، وعضوا فى مجلس الإنشاء والتعمير فى عام 1955. وكان هذا قبل أن يتولى الشيخ صباح وزارة الخارجية من 1963 حتى 1991. وكان الشيخ صباح شاهدا على أحداث تاريخية كبرى فى بلاده والمنطقة والعالم حتى لُقب بشيخ الدبلوماسيين العرب وعميد الدبلوماسية العربية والكويتية حينها.

وفى 1992، تولى منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إلى جانب وزارة الخارجية، وشغل كذلك منصب وزير الإعلام لفترات مختلفة حتى أصبح رئيس وزراء الكويت فى 2003، وأمير الكويت فى يناير2006.

وقد توالت ردود الفعل من القادة العرب، حيث نعى رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أمير الكويت، معلنا الحداد لمدة 3 أيام اعتبارا من اليوم ، وتنكيس الأعلام فى البلاد. كما نعى نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أمير الكويت بالقول: «رحم الله أبا الكويت الحانى.. وقلب الخليج النابض.. وأمير الإنسانية النبيل الشيخ صباح الأحمد الصباح.. حط رحاله عند رب رحيم كريم عظيم بعد أن خدم وقدّم وأكرم شعبه».

واضاف: «تعازينا لإخوتنا وأحبابنا شعب الكويت.. ولجميع الشعوب العربية والإسلامية المحبة لأمير الإنسانية.. إنا لله وإنا إليه راجعون».

ووصف ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمير الكويت بأنه «رجل الحكمة والتسامح والسلام».

وقال ــ فى تغريدة على «تويتر»: «رحم الله الوالد والقائد العربى الكبير الشيخ صباح الأحمد.. رجل الحكمة والتسامح والسلام، أحد الرواد الكبار فى العمل الخليجى المشترك». وأضاف: «ستظل مواقفه التاريخية المخلصة فى خدمة وطنه وأمته والإنسانية، خالدة فى ذاكرة الأجيال.. خالص عزائنا ومواساتنا إلى آل الصباح الكرام والشعب الكويتى الشقيق»..

وفى الأردن، نشر الملك عبد الله الثانى تغريدة عبر «تويتر»، قال فيها: «فقدنا أخا كبيرا وزعيما حكيما محبا للأردن، سمو الشيخ صباح الأحمد رحمه الله كان قائدا استثنائيا وأميرا للإنسانية والأخلاق، كرّس حياته لخدمة وطنه وأمته ولم يتوان فى مساعيه الخيّرة عن بذل كل جهد لوحدة الصف».

وأعلن الديوان الملكى الأردنى الحداد «على فقيد الأمة الكبير، فى البلاط الملكى الهاشمى لمدة 40يوما.

كما أعرب الرئيس اللبنانى ميشيل عون، عن «ألمه الشديد لغياب أمير دولة الكويت.. عن عمر قضاه فى خدمة بلده وشعبه والدول العربية الشقيقة وقضاياها، وكان مثالا للمروءة والاعتدال والحكمة».

وقال عون: «يفقد لبنان بغياب الشيخ صباح شقيقا كبيرا وقف إلى جانب اللبنانيين فى الظروف الصعبة التى مروا بها خلال الأعوام الماضية. ولم يوفر جهدا إلا وبذله فى سبيل استقرار لبنان ووحدته وسيادته، كما كان يسارع دائما إلى دعم الشعب اللبنانى الذى لن ينسى ما قدمه الراحل الكبير فى المحن التى توالت على الوطن الصغير». ونعى رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق سعد الحريرى، الأمير الراحل، قائلا: «تنطوى بغياب أمير الكويت المغفور له بإذن الله.. صفحة من التاريخ العربى كتبها بحروف من ذهب رجل عظيم تنقل فى مقاليد الحكم والمسئولية على مدى عقود، زخرت بالإنجازات والنجاحات والمبادرات التى ستبقى راسخة فى وجدان شعبه والشعوب الشقيقة».

ووصف أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بمزيدٍ من الحُزن والأسى، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بأنه زعيم عربى نادر.

واستذكر الأمين العام فى بيان له ، الحس العروبى الصادق الذى تمتع به الراحل العظيم، ومواقفه المشرفة فى خدمة القضايا العربية ودعمه للجامعة العربية الذى لم ينقطع، ومساعيه الحميدة للحفاظ على وحدة الصف العربى بحكمته المعهودة، وتمسكه المستمر بالحوار كنهجٍ لحل المشكلات المستعصية. وأضاف أن احتفاء العالم بالراحل العظيم ومنحه لقب «أمير الإنسانية» كان فخراً للعرب جميعاً، داعيا المولى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويجزيه خير الجزاء عما حققه لبلده الكويت، ولأمته العربية على اتساعها. وأشار مصدر مسئول بالجامعة العربية الى توجيه الأمين العام بتنكيس العلم على مقر جامعة الدول العربية لمدة ثلاثة أيام حداداً على وفاة الراحل الكبير.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق