لم يكن بمقدور هيئة الدفاع المصرية الحصول على هذا الحكم التاريخى دون مساعدات قُدمت إليهم من ذوى الخبرة والمعرفة.
فأمام المحكمة الدولية أدلى 9 شهود بشهادتهم التى مكنت هيئة الدفاع من إثبات الحق المصرى الأصيل فى أراضى طابا. وإتمام الانسحاب الإسرائيلى من سيناء.
وروى الشاهد أمام المحكمة واقعة جعلته يتيقن من أن إسرائيل ليست حسنة النيات وأنها تضمر شيئا ما، فيقول بأنه استقل طائرة بصحبة إيريل شارون، وزير الدفاع الإسرائيلى فى ذلك الوقت لاستعراض الحدود قبل إتمام عملية الانسحاب.
وفوجئ بأن شارون توجه بالطائرة تجاه منطقة أشجار الدوم، التى تقع إلى الغرب من آخر خط حقيقى للحدود، وادعى بأن خط الحدود يمر بمنطقة أشجار الدوم، متجاهلاً عن عمد المكان الحقيقى للحدود.
وكان الشاهد الثانى هو اللواء محمد عبدالفتاح محسن رئيس هيئة المساحة العسكرية السابق، الذى قدم بحكم منصبه فى ذلك الوقت خرائط هندسية للمنطقة ساعدت هيئة الدفاع بصورة كبيرة.
أما الشاهد الثالث فكان الفريق إسماعيل شيرين الذى تقلد منصب آخر وزير للحربية قبل ثورة يوليو 1952 رغم حالته الصحية المتأخرة فقد أصر على أن يسافر ليدلى بشهادته الوطنية، ورفض إرسال هيئة التحكيم مندوبا من قبلها لأخذ أقواله، ولكن بسبب حدوث أزمة قلبية مفاجئة قام بكتابة مذكرة تتضمن شهادته.
وكان من ضمن الشهود كذلك ثلاثة ضباط من يوجوسلافيا شاركوا فى قوة الطوارئ الدولية فى أثناء انسحاب إسرائيل من طابا فى عامى 1948 و1957، وكذلك تم الاستعانة بشهادة اثنين من العسكريين البريطانيين الذين عملوا فى سيناء.
رابط دائم: