-
«طعنة» كارتيرون..«وساوس» فايلر.. فشل «جاريدو».. والرجاء «الرابح الأول»
بين عشية وضحاها.. ارتبك المشهد التدريبى بين ثلاثى أضلاع المربع الذهبى لدورى أبطال إفريقيا لكرة القدم بسبب «غدر» المدربين, فلم تنعم أندية الأهلى والزمالك والوداد المغربى بشيء من راحة البال والاستقرار قبل الجولة المقبلة فى دور الأربعة.
بينما احتفظ الرجاء بنوع من الهدوء فى ظلال اعتماده على المدرب الوطنى جمال السلامى الذى جهز العدة والعتاد فى هدوء قبل مواجهته مع الزمالك.
فايلر والأهلى
وعلى الرغم من كثرة الكلام والثقة المفرطة لكل من ينتمى للأهلى سواء مسئولين أو إعلاميين بأن المدير الفنى السويسرى رينيه فايلر مستمر بل إنه وافق على تمديد عقده, فإن الساعات الماضية شهدت تحولا مريبا ورهيبا فى أوراق أبناء الجزيرة, حيث باتت كل المؤشرات تؤكد أنه يقترب من الرحيل بقوة مستغلا البند الموجود فى عقده مع النادى والذى يتيح له الرحيل فى الفترة من 1 إلى 10 أكتوبر المقبل.
وبطبيعة الحال تحرك مجلس الإدارة بالاتفاق مع لجنة التخطيط، لترشيح بعض الأسماء, وأصبح هناك استقرار على تعيين مدرب وطنى فى حال رحيل فايلر قبل استكمال منافسات دورى أبطال إفريقيا, وتفاضل الإدارة بين محمد يوسف المدرب العام السابق للفريق والذى حقق آخر لقب لدورى أبطال إفريقيا مع القلعة الحمراء وتحديدا فى نسخة 2013، ودخل ضمن الحسابات عماد النحاس المدير الفنى الحالى للمقاولون العرب والذى ينال إشادة إدارة الأحمر فى ظل النتائج الرائعة التى يحققها مع الذئاب.
رحيل كارتيرون
ولم يختلف الموقف كثيرا فى الزمالك فقد وجه الفرنسى باتريس كارتيرون طعنة غادرة للابيض برحيله دون مقدمات الى التعاون السعودي, وترك الفريق يضرب أخماسا فى أسداس قبل المواجهة المرتقبة أمام الرجاء بعد أن دفع الشرط الجزائي, ولم يفلح المدرب الوطنى طارق يحيى فى ملء الفراغ كثيرا ليستنجد مجلس الادارة بالمدير الفنى السابق باتشيكو الذى وافق على قيادة الفريق خلال المرحلة المقبلة بعد الاتفاق على جميع الشروط.
وإذا كان موقف فايلر محيرا وغامضا فى توصيفه على ضوء ما يتردد بأنه لا يوجد عرض آخر حتى كتابة هذه السطور, فإن ما فعله كارتيرون وصفه الكثيرون بأنه يتسم بالاستغلالية, خاصة أنه جاء فى وقت شهد استقرارا فى علاقة النادى به, و لم تكن هناك أى مشاكل بينه وبين النادى الذى أبدى استعداده لتلبية أى طلبات له, بالإضافة الى أنه لم يضع فى اعتباره أن جانبا من شهرته اكتسبه من تعاقده وإنجازاته مع نادى الزمالك.
جاريدو يودع الوداد
وإذا كان ثنائى الاهلى والزمالك شربا من كأس الغدر نفسها, فإن الموقف ربما يختلف جزئيا فى الوداد فقد رحل مديره الفنى الاسبانى خوان كارلوس جاريدو قبل مواجهة الأهلى فى نصف نهائى دورى أبطال إفريقيا بسبب آخر يتعلق بسوء النتائج على المستوى المحلي, وتولى الأرجنتينى ميجيل جاموندى المهمة واختار مجموعة عمل بقيادة المدرب الوطنى الشاب سعد كرمان ليكون المساعد الأول له، حيث سيصبح المدرب الفعلى للفريق خلال المباريات المحلية حتى نهاية الموسم, لأن جاموندى الذى درب حسنية أغادير خلال الموسم الحالي، محروم من الجلوس على دكة البدلاء للوداد فى المسابقتين المحليتين سواء الدورى أو الكأس، لأسباب تخص لوائح الاتحاد المغربي, والتى تمنع أن يقود مدرب فريقين فى الموسم نفسه، لكنه سيتمكن من الجلوس على دكة البدلاء فى مباريات دورى أبطال إفريقيا.
السلامى الباقى الوحيد
أما فى الرجاء فإن المدير الفنى الوطنى جمال السلامى يقود السفينة فى هدوء , حيث يراهن على لاعبيه ونجومه من أجل حسم لقب الدورى المحلى وأيضا بطولة إفريقيا وقال «الرجاء تعود على مثل هذه المواقف، وسندافع عن كل حظوظنا وأنا أثق فى كل اللاعبين وسيبذلون كل الجهود لإسعاد الجماهير».
رابط دائم: