«باربادوس» ربما تكون أحدث دول الكاريبى التى تتمرد على الملكية البريطانية، وتعيد إلى السطح الجدل القائم منذ أعوام حول جدوى استمرار الملكية، ليس فى بريطانيا فقط ولكن فى أوروبا بشكل عام. فما بين الفضائح الأخلاقية، والفساد وحالة التفكك التى تعانى منها الملكية فى أوروبا وربما تايلاند أيضا، تزايدت التحديات أمام هذه النخبة التى تملك ولا تحكم وتعيش حياة البذخ، بغض النظر عن الأزمات المالية الطاحنة التى قد تمر بها بلادها. عقب الحرب العالمية الأولى، انهارت الملكية بمفهومها القديم فى مختلف أنحاء العالم. ولكن العديد من الدول الأوروبية قررت أن تحتفظ بعائلاتها الملكية، التى فقدت سلطاتها لكنها لم تفقد بريقها. فالأرقام تؤكد أن أكثر من 2.7 مليون
شخص يزورون القصور الملكية البريطانية سنويا، وهو ما يدر أكثر من 1.8 مليار استرلينى على الاقتصاد البريطاني. فالنظرة لهذه العائلات تغيرت على مر العصور، ففقدانها لمكانتها بين النخبة الحاكمة، لم يفقدها مكانتها كوجهة سياحية جاذبة، ولاتزال تحظى بنوع نادر من الحب والشغف الشعبى العالمي. فضائح الفساد التى شهدتها العائلة المالكة الإسبانية، لم تمنع الكثيرين من التمسك بالعائلة كواجهة. فلم تمح هذه الكارثة ذكريات أمجاد سابقة للعائلة المالكة، وهى التى حمتها حتى الآن من الانهيار. ويتبقى أمامهم التحدى الصعب وهو تحسين صورتهم أمام الشعب. فى هذا الملف سنستعرض النظرة الغربية الراهنة للملكية، والتحديات التى تواجهها العائلات المالكة.
رابط دائم: