عشرون سيدة فقط نجحن فى دخول مجلس الشيوخ 2020 جميعهن على القوائم وأخفقت 91 سيدة مرشحة فى الفوز بأى من مقاعد الفردى، وهو ما يستحق التوقف وتقييم التجربة والبحث فى أسبابها.
فالنائبات العشرون بالإضافة إلى 10 مقاعد أخرى من بين 100 عضو سيتم تعيينهن من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسى سيمثلن نسبة 10% فقط من مقاعد المجلس وهى الحد الأدنى لتمثيل النساء طبقا للدستور.
هذه النتائج غير المرضية تكشف عن أن المرأة ما زالت بحاجة إلى المزيد من الدعم السياسى والمجتمعى وأن العملية الانتخابية ما زالت أسيرة النظرة التقليدية للمرأة المتحيزة للرجال كما تقول الكاتبة فريدة النقاش عضو مجلس الشيوخ الجديد عن حزب التجمع وترى أن نسبة 10% غير مرضية بالنسبة لها بالمرة وتكشف عن أن المجتمع المصرى مازال ينظر بدرجة من الريبة وعدم الثقة للدور السياسى للنساء ودائما ما يسوقون فكرة ان النساء ليست لديهن خبرة، وهذا غير صحيح، لأن خبرتهن لا تقل عن خبرة الرجال فى مجتمعنا لكنها لم تختبر على نطاق واسع فى العملية الانتخابية وبالتالى لابد أن يكون هناك تمييز إيجابى أكثر من المطروح حاليا لكى يعبر عن وجود النساء فى المجتمع وأتمنى ان يكون هناك تمثيل واسع لمشاركة النساء فى الحياة النيابية والمحليات بشكل عام..لابد أن يكون التمثيل عادلا، وتناشد عضوات مجلس الشيوخ الجديد تقديم أفضل ما لديهن لتقديم نموذج يتحدى الممارسة المجتمعية ضدهن والصورة التقليدية عن المرأة من خلال القضايا التى سيتم طرحها، وعن نفسى كما تقول فالأولوية ستكون هى تحسين مستوى معيشة الطبقات المتوسطة والفقيرة بجانب قضايا النساء وقضايا الأحوال الشخصية وقضايا عمل المرأة والأبواب المغلقة فى وجهها.
السفيرة مرفت التلاوى وزيرة الشئون الاجتماعية السابقة والرئيس السابق للمجلس القومى للمرأة أشارت إلى تفاؤلها الشديد بأداء المرأة المرتقب تحت قبة «الشيوخ» مؤكدة قدرة المرأة على تحقيق النجاح فهى أكثر قدرة من الرجل فى كثير من المجالات مثل المشاكل الاجتماعية وأكثر تفهما وإدراكا لها ولديها القدرة على تقديم الحلول والتعبير عنها بشكل أفضل، كما ان إيمان القيادة السياسية بقدرات المرأة وإمكانيتها سيعطى ثقة كبيرة للنائبات للعمل بكل قوة ويحملهن أيضا مسئولية كبيرة. وترى د. أميرة الشنوانى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية ان مهمة سيدات الشيوخ صعبة ولابد من الجهود المضاعفة لإثبات وجودهن تحت القبة كما اثبتن من قبل فى المجالس السابقة وكانت لدينا نماذج بارزة مثل د.شفيقة ناصر ود.نبيلة الإبراشى وغيرهما.
وتأمل ابتسام حبيب عضو مجلس الشعب الأسبق أن تركز نائبات المجلس الجديد على قضايا المرأة والمشكلات التى مازالت تعانيها وتقديم الاقتراحات المدروسة التى تتواكب مع ظروف البلد فى كل المجالات.
رابط دائم: