الآثار الجانبية

هناك حقيقة علمية يعرفها المتخصصون، وربما كثيرون من عامة الناس، وهي أن الآثار الجانبية لبعض العقاقير قد تصلح لعلاج أمراض أخري، وبالتالي يجري الاستفادة منها، وتوجيهها وتوسيع مجال استخدامها بما يفيد، وتنطبق تلك الحقيقة علي كثير من الممارسات التي تجري ويحاول بها البعض إشاعة الفوضي والتدمير، فيدفعون أموالا كثيرة لبعض من يقبلون بيع أنفسهم لتسجيل وتصوير بعض السلبيات وصور الفساد، ويطلقون ألسنتهم بالكذب، ويروجونها علي قنواتهم، وعلي ألسنة تابعيهم، ولكن الأثر الجانبي المفيد هو أن تلك الأموال بصورة أو بأخري يجري ضخها في المجتمع والاستفادة منها، والأهم أن الفبركة الفجة والكذب والتدليس والإفراط في ذلك تفقدهم مصداقيتهم، وتأتي بنتيجة عكسية لمن يشاهد ويسمع ويعيش الواقع، كذلك مفردات اللغة المستخدمة تعكس طبيعة التربية والبيئة التي خرج منها هؤلاء، وتتناقض مع ما يدعونه من أخلاق الدين وسنن الرسول صلى الله عليه وسلم ولعل الإعلام يبرز أهمية تلك الآثار الجانبية، وأظنه بدأ في ذلك.

د. سمير قطب

أستاذ بطب المنصورة