كنا بالأمس نشاهد فيديوهات لأطفال أوروبيين رضع يسبحون فى حمامات سباحة، ونكتفى بترديد «سبحان الله»، وكأنها معجزة.
وظل الوضع هكذا حتى عاد المدرب الرياضى محمد عبدالمقصود من روسيا، بعدما عاش تجربة تعليم الرضع السباحة، وقرر تطبيقها فى مصر، وبات هو ومجموعة من أصدقائه من أوائل مدربى الأطفال الرضع على السباحة بمصر.
كيف يفهم ذلك الـ«شبر ونص» تعليمات المدرب ويستجيب لها، ونرى قدميه الصغيرتين من تحت الماء تتحرك لا إراديا مثل صغار البط فى البحيرة؟.. «جسم الإنسان مهما يكن عمره يمكنه التعامل مع المياه بشكل فطرى.. تماما
مثلما يولد الطفل وهو يعرف كيف يرضع، ويحرك رأسه نحو الصوت الذى يسمعه ويحبو نحو الهدف الذى يريد الإمساك به»، كما يقول عبدالمقصود.
ويحكى المدرب الشاب كيف كان أولياء الأمور يأتون فى البداية، بحثا عن ترفيه أولادهم، ثم اكتشفوا الفوائد التى تعود عليهم من السباحة فى هذه السن مثل الانتظام فى النوم والتخلص من تقلصات المعدة، حتى إن بعض أطباء الأطفال ينصحون الآن الوالدين بتدريب أطفالهم الرضع على السباحة، لتقوية عضلات الجسم وعلاج عسر الهضم وغيره، بالإضافة إلى الانخراط المبكر فى ممارسة الرياضة، بما يجعل الفرصة أكبر لصنع بطل رياضى فى المستقبل.
رابط دائم: