رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

صناعة الموضة.. ونهاية «ممشى عرض الأزياء»

كتبت ــ رحاب محسن
> «ممشى عرض الأزياء» ومحيطه المزدحم .. مشهد لن يتكرر قريبا

أسابيع الموضة الشهيرة تتوالى هذه الأيام فى عواصم الغرب من نيويورك، مرورا بلندن وباريس، حتى ميلانو. ورغم أن إتمامها عقب أزمة «كورونا» المستجد يعد إنجازا فى حد ذاته، إلا أن تلك الأسابيع ذاتها تؤشر إلى نهاية الكثير من سمات صناعة الموضة العالمية، وفى مقدمتها «ممشى عرض الأزياء».

فوفقا إلى تقرير نشرته وكالة «أسوشييتد برس» الأمريكية للأنباء، فإن العروض التى شهدتها نيويورك ولندن، ويتوقع ان تشهدها باريس اعتبارا من 28 الحالى، اتسمت بأقل القليل من العروض الحية وغياب «ممشى عرض الأزياء» ، التزاما بقواعد التباعد البدنى. فعلامات تجارية شهيرة باتت تكتفى بعروض رقمية تبث عبر «الإنترنت». صحيح أن هذه العروض «الرقمية» حققت فرصة الابتكار والتطوير فى اختيار مواقع جديدة لعروض الأزياء، مثل ما شهده «أسبوع الموضة فى لندن» من إقامة أحد العروض داخل « غابة» غناء، والذى شهد مزيجا بين فن الأداء وعرض الأزياء، مع مشاركة أكثر من 40 ألف مشاهد عبر الإنترنت. وفي تعليقها،أكدت كارولين راش، الرئيس التنفيذى لمجلس الأزياء البريطاني: «هذا ليس أسبوع الموضة المتعارف عليه، فهناك غياب للجمهور الفعلي، مع الميل الكامل لعروض الأزياء الرقمية». وذلك في تكرار لماجرى خلال «أسبوع موضة نيويورك». ولكن راش لا ترى فى ذلك نذيرا سلبيا، فعلى الأقل تستعيد صناعة الموضة بعض مظاهر ما كان من تقاليد ما قبل فترة جائحة كورونا.

وصدقت راش، فوفقا لـ «أسوشييتدبرس»، فإن صناعة الموضة تضررت من كورونا، ومع شيوع أنباء عن موجة ثانية للفيروس، فتقل أكثر فأكثر أعداد المستهلكين الساعين لشراء الحقائب والفساتين الفاخرة. كما أنه من المستبعد، الاستئناف الوشيك لمستويات إنفاق ما قبل الوباء المستجد. فهناك توجه واضح لإلغاء حفلات الزفاف والتجمعات الترفيهية والاجتماعية، التى كانت تطلب مستويات عالية من الإنفاق والظهور. فيتوقع الخبراء بصناعة الموضة انخفاض مبيعات السلع الفاخرة دوليا ما بين 20% و 35% هذا العام.

ولكن يبدو أن كورونا ليس مسئولا وحده عن نهاية «ممشى عروض الأزياء»، فوفقا لـ «أسوشييتد برس»، فإن صناعة الموضة العالمية كانت تستعد من قبل وصول الجائحة بإجراء تجارب على توظيف أكبر للعوامل التكنولوجية، وبما يحقق بلوغ نطاق جماهيرى واسع من خلال بث العروض عبر الإنترنت.

وصرح عمران آمد، مؤسس موقع «بيزنيس أوف فاشون» لوكالة «أسوشييتد برس» بأن العروض الحية ستظل سمة رئيسية فى عالم الموضة ولعقود مقبلة، فإن الواقع الافتراضى سيلعب دورًا متزايدًا، بما سيوفر تجربة ثلاثية الأبعاد.

ويستعبد عمران أن يكون هناك نهاية لأسابيع الموضة، ولكنه توقع زيادة الاعتماد على «ممشى الأزياء» الافتراضى مقابل نظيره التقليدى الذى شغلت أخباره العالم لعقود وعقود. وأضاف: «ستكون هناك طرق جديدة لإظهار الملابس التى لم نرها حقًا بعد».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق