مما يستحق الرصد والتوثيق والإشادة أن يستند الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى إلى مبدأ (اللامركزية) فى خطة العام الدراسى الجديد وهو ما يبدو واضحا جليا في عدة محاور أبرزها (نظام حضور الطلاب فى المدارس) إذ أكد الوزير أنه مبنى على إمكانات كل مدرسة ولا يخضع للتعميم الإجبارى، بمعنى أن المدرسة التى تسمح مساحتها وإمكاناتها وأعداد طلابها بالحضور الكامل يوميا للطلاب فلا مانع من ذلك بشرط تقنين الإجراءات الإحترازية اللازمة لسلامة الطلاب، وخلافا لذلك يحق للمدرسة تطبيق نظام التعليم الهجين، وبذلك يضع الوزير مديرى المدارس أمام مسئولياتهم وجها لوجه ويمنحهم الضوء الأخضر لاتخاذ ما يرونه مناسبا – بغير ضغوط أو قيود أو إملاءات - لإنجاح العملية التعليمية فى ظل الالتزام التام بآليات الوقاية الطبية ونظم الحماية الصحية من الإصابة بالفيروس اللعين..إن (اللامركزية) ضمانة لتحقيق السيولة المأمولة فى الحركة التعليمية ومقياس لمستوى جودة أداء الإدارات المدرسية للواجبات المنوطة بها وإدراك الأهداف المطلوبة على النحو المنشود وفقا لرؤية خاصة تدعمها الموضوعية وتعضدها مفردات المشهد المدرسى الراهن.
أميرة محمد السخاوى
رابط دائم: