شهدت أجواء محافظة إدلب أمس، غارات مكثفة للطيران الحربى السورى على مقرات ومواقع تابعة لمسلحى تنظيم «حراس الدين» المرتبط عقائديا بتنظيم «القاعدة» الإرهابى، وذلك فى عدة محاور بمحيط مدينة إدلب وريفها الشمالى.
وأكد مصدر ميدانى لـ «سبوتنيك» أن الغارات الجوية استهدفت مقرات تابعة لـ»حراس الدين»، وذلك بعد رصد طائرات الاستطلاع الروسية نشاطا مكثفا لمسلحى التنظيم داخل المقرات، الأمر الذى استدعى تدخلاً سريعاً من قبل الطيران الحربى عبر ٢٠ غارة جوية، استهدفت هذه المواقع.
وكشف المصدر نفسه ، أن هذه الغارات أسفرت عن تدمير أكثر من ٩ مقرات وعدة آليات لمسلحى «حراس الدين»، بالإضافة إلى تدمير مستودع يحوى معدات لوجستية حاولت المجموعات المسلحة نقله من منطقة باتنتا شمال إدلب باتجاه الريف الجنوبى.
وأضاف المصدر الميدانى، أن الغارات الجوية استهدفت منطقة عرب سعيد غرب مدينة إدلب، والتى سلمتها مؤخراً «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة» إلى تنظيم «حراس الدين»، حيث استهدفت الغارات اجتماعا لمجموعة مسلحة مع أحد القياديين، ما أسفر عن قتلى ومصابين فى صفوفهم.ونشر مجهولون منشورات ورقية تدعو سكان ريف دير الزور، الواقع تحت سيطرة الجيش الأمريكي، للانتفاضة الشعبية ضده هو وأعوانه فى المنطقة.
وقالت مصادر أهلية بريف دير الزور لمراسل «سبوتنيك»، إن «حالة الرفض الشعبى ضد الاحتلال الأمريكى وأعوانه من تنظيم قسد بدأت تأخذ شكلا جديدا، حيث عثر السكان أمس، على منشورات ورقية تدعو للانتفاض على الأمريكيين، رماها مجهولون فى شوارع بلدة أبوحمام شرقى دير الزور».
وقالت المصادر، إن بعض المنشورات عثر عليها أمام مبنى بلدية «أبو حمام» التى يسيطر عليها تنظيم قسد الموالى للجيش الأمريكى.
ويتكون تنظيم «حراس الدين» من مقاتلين متشددين أعلنوا عام ٢٠١٦ إنشاء تنظيمهم الخاص، محافظين على ولائهم لزعيم «القاعدة» فى أفغانستان أيمن الظواهري، ويقود التنظيم مجلس شورى يغلب عليه المقاتلون الأردنيون ممن قاتلوا فى أفغانستان والعراق والبوسنة والقوقاز، ولهم باع طويل فى صفوف تنظيم القاعدة بينهم (أبو جليبيب الأردنى «طوباس»، وأبو خديجة الأردني، وأبو عبد الرحمن المكي، وسيف العدل وسامى العريدي»).
رابط دائم: