رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«تلاجة امبارح» .. زينة القصور

أمانى القصاص > عدسة ــ محمد عادل

فى حوش المنزل الريفى القديم كان قابعا كأحد أعمدة جدرانه، تختلف سعته وارتفاعه وتبقى ضرورة وجوده، فبيت العائلة الكبيرة الثرية يشترى الأكبر والأضخم، والبيت الصغير البسيط يجد ما يناسبه، المهم أنه هناك. قد يضعونه على حامل حديدى، وقد يبنون حوله حوض، وقد يكون خارج المنزل صدقة أو كرما منهم ومحبة لسقاية المارة أو الضيوف الجالسين على المصاطب أمام البيوت.

«الزير» كان المكان الوحيد لحفظ المياه بالمنزل قبل دخولها بيوت الصعيد والريف «تلاجة امبارح»، وهو أيضا «فلتر» و«مبرد طبيعى» للمياه، كانوا يصنعون له غطاء خشبيا حسب حجم فتحته العلوية. هذا بالطبع غير «القلة الفخار»، التى كان يتساوى فى اقتنائها أهل الريف والمدينة، خاصة فى الأماكن الشعبية.

تغير الزمان واختفت «الأزيار» و«القلل» من معظم بيوتنا القديمة، وحلت محلها الثلاجات والمبردات،

وذلك لسنوات طويلة، لكنها عادت للظهور أخيرا «موضة»، قد يجد البعض فيها الحنين لماضى يحبه.

عدد من بائعى الزهور بمنطقة السادس من أكتوبر، الذين يعرضون مجموعة من «الأزيار» و«القلل» وسط مشاتلهم، يؤكدون: «تلك الأزيار أصبحت مطلبا لأصحاب المنازل الكبيرة والفلل والقصور».

«أزيار» يتنافس عليها الكثير من الأثرياء وأصحاب المطاعم الشرقية والفنادق، ويضعونها زينة فى الحدائق أو يضعون بها الرمل الخشن، لتصبح مطفأة للسجائر أحيانا. كما عادت أيضا «القلل» الملونة للحياة بعد اكتشاف فوائدها العديدة من فلترة وترسيب الأملاح، وهو ما يجعل مياهها أحلى وصحية أكثر.


 

 

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق