هو بالفعل طاقة من الإبداع استمرت معه «نصف قرن 50 سنة إبداع فى كل المجالات الفنية.. مسرحية وسينمائية وتليفزيونية». إنه محمد صبحى.
فنان تعرف على المسرح من خلال والده محمود صبحى ودرس المسرح فى أكاديمية الفنون بالمعهد العالى للفنون المسرحية.
ولكنه لم يكتف بهذا بل وهو طالب تجرأ وقدم مسرحية شكسبير الشهيرة «هاملت» وكانت أول مسرحية لشكسبير يقدمها القطاع الخاص.. قام هو بالتمثيل فيها وأذكر وقتها أنه كان معه فى أول ظهور له الفنان لطفى لبيب فى دور حفار القبور.
كانت نقطة فارقة أن يتطلع لتقديم شكسبير بما تحمله مسرحياته من أداء وأيضا ديكور وموسيقى وغيرهما وأذكر أنه قدمها فى مسرح كان يطلق عليه وقتها مسرح عبد المنعم مدبولى.
هذا هو محمد صبحى وتفرده فى مجال الفن الذى عشقه ومازال حتى الآن. حياته فى المسرح ربما كانت لها الغلبة فكان يقوم أيضا بإخراج مسرحيات لطلبة وطالبات كليات الجامعة وبالذات جامعة القاهرة.
بالنسبة للمسرح كان مخرجا وأيضا ممثلا وكاتبا.. حيث قدم المسرح من خلال شاشة التليفزيون فى سلسلة من المسرحيات فيها من الوعظ والإرشاد ما يوازى ما بها من دراما.
استطاع أيضا أن يقدم مسرحيات ناجحة منها ماما أمريكا وأيضا موسم كامل قدم فيه 3 مسرحيات منها رائعة نجيب الريحانى لعبة الست.
ولكن بالطبع باسلوب جديد وذهب صبحى للتليفزيون فى ملفات ممتعة من ونيس مع الراحلة سعاد نصر ومجموعة من الأطفال ولا أدرى كيف تم تدريب هؤلاء الصغار على التمثيل.
وربما كانت دورائه فى مسرحه بمدينة سنبل هى التى أراد أن يتوج بها أعماله للمسرح الذى عشقه.
وربما ما لا يعرفه المشاهد لأعماله هذا النظام الصارم فى مواعيده بل مواعيد كل البروفات وكل الأبطال ومنهم من كان له الفضل فى وقوفهم على خشبة المسرح لأول مرة.
بالطبع لا ننسى بداياته الجماهيرية مع الكاتب الراحل لينين الرملى حيث تشاركا فى أكثر الأعمال جماهيرية وقتها بمسرح فى ميدان الأوبرا القديمة.
إذن هو فنان موهوب وأيضا محب للمسرح والتليفزيون ليقدم لنا فى هذه الاتجاهات الكثير من الوجوه التى قدمها للمشاهد ومنهم بل كثيرون منهم هم الآن فى حكم الأبطال.
كلمة فى حق فنان مبدع اردت أن أقدمها له بمناسبة مرور نصف قرن.. أى 50 سنة على تألقه ذلك التألق, الذى أسعدنا وأسعد أجيالا كثيرة غيرنا ووضع باسمه فى سجل هؤلاء الذين وضعوا المشاهد أو المتفرج أو المواطن فى المكان الأسمى من خلال التزامه بتقديم الفـن الراقى.
رابط دائم: