تواصلت أمس فصول فضيحة «فيفا جيت» الكروية، التى تلاحق قطر منذ سنوات، والتى كشفت عن مدى تورط مسئوليها فى مستنقع الفساد والرشاوى وتحريض أقطاب ورموز هذه الرياضة الأكثر شعبية فى العالم على الخروج عن قواعد النزاهة وتكافؤ الفرص للجيمع، حيث بلغت أحدث مستجدات الفضيحة ذروتها وأحد أبرز محطاتها، ولاسيما بعد أن بدأ القضاء السويسرى فى محاكمة ناصر الخليفي، رئيس نادى باريس سان جيرمان الفرنسى وشبكة «بي. إن. سبورت» الإعلامية القطرية، بتهم الفساد ودفع رشاوى لجيروم فالكه، الأمين العام السابق للاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) بهدف الحصول على تسهيلات بث تليفزيونية حصرية لنهائيات بطولات كروية بعينها لمصلحة شبكته الإعلامية. وخلال جلسة المحاكمة، وجهت النيابة العامة السويسرية تهما لـ«الخليفي» بشأن منحه حق استخدام فيلا فاخرة فى «سردينيا» لـ «فالكه» مقابل دعم الأخير له فى الحصول على حقوق البث التليفزيونية الحصرية لـ«بي. إن. سبورت» لنهائيات بطولتى كأس العالم ٢٠٢٦ وكأس القارات ٢٠٣٠، المقررة إقامتهما فى منطقتى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأشارت النيابة إلى أن «الخليفي» يواجه الآن تهمة أكبر ألا وهى التحريض على سوء الإدارة غير النزيهة التى مارسها «فالكه» بدافع تحريض منه وإغراء له، التى من شأنها أن تجعله يواجه فى حالة إدانته بها عقوبة السجن ٥ سنوات، فى حين تم اتهام «فالكه» بأنه احتفظ لنفسه بمزايا كان ينبغى أن تذهب إلى «الفيفا».
رابط دائم: