أتابع جهود الدولة فى معالجة الآثار السلبية للتعدى على الأراضى الزراعية، وأتحسر على اغتيال ما يربو على 100 ألف فدان من الأراضى، وأرى بعد نظر الحكومة فى وقف ذلك الفساد الذى يقابل قصر نظر من يقومون بوأد الزراعة، وتحويل بيئتها الخصبة إلى خرسانة صماء.. وفضلوا البناء الحجرى أو الأسمنتى العقيم فى قراريطهم الزراعية على الذهاب إلى صحراء مصر الشاسعة والبناء عليها وتعميرها.
وياحبذا لو اختير يوم يرمز إلى استصلاح الأراضى وتحويلها إلى أراض مثمرة، فيكون هو عيدا للفلاح المصرى البار.
وينبغى معرفة الأسباب الحقيقية لكل مشكلة حتى لا تتكرر، وحتى نعتبر من كل خطأ، فيكون التشخيص الصائب والعلاج المناسب.. وأقترح أن تبادر وزارة الإسكان لعرض أراض صحراوية مقابل الأراضى الزراعية التى يريد أصحابها البناء عليها.. مع تقديم إغراءات لقبول هذا الاستبدال مثل التسهيلات لمد المرافق، وتيسير الخدمات المختلفة بشكل كبير للبناء فى الصحراء بشكل عام، ثم بيع تلك الأراضى الزراعية التى تم نزع ملكيتها لشركات وطنية لزراعتها طبقا للتخطيط الزراعى المنضبط..
د. محسن زكى الشريف
هندسة شبرا ـ جامعة بنها
رابط دائم: