مثل أى «ترند»، على السوشيال ميديا بدأت وانتهت حكاية عم أحمد منذ خمسة أشهر، و مازال المبدع فى مكانه وعلى نفس الرصيف.
أمام مكتبة شهيرة يجلس ابن الكاتب المسرحى الشعبى الشهير أحمد شوقى عبد الحكيم، يرسم لوحات تجريدية بديعة. يرأف المارة بحاله، فيشترون بعضها بأثمان زهيدة ، أما هو فيقتطع من ثمنها جزءًا لشراء مستلزمات رحلته مع الورق والألوان، ويأكل ويشرب بما تبقى، عم أحمد يقول : أنا مثل بيكاسو .. فنان شارع .. تجريدى.. حر.. مثل فنانى الشارع فى فرنسا وألمانيا. ويقول : إن مكتبة الوالد فى شقة المنيب تسكنها العفاريت وإنها تكلمه ليلا .. أخاف الذهاب إلى هناك». هكذا يعتقد عم احمد .
يحكى أصدقاء عم أحمد من الباعة الجائلين بشارع المقطم، كيف أنه شخص مسالم ، وتدهشهم أسعار لوحاته الزهيدة، رغم أنها أجمل وأكثر إبداعا من تلك المعروضة فى جاليرى قريب . وفى يقينهم جميعا
أن أزمة نفسية عاصفة مرت بحياة هذا الرجل، ليصل لهذه الحالة، يرسم وجوها بلا ملامح لسيدات وأطفال صغار ربما كانوا أبطال مأساته. عم أحمد لا يحتاج إلى مسكن ولا مساعدات، لكنه فى حاجة ماسة لدعم نفسى واهتمام فنى يداوى جراحا غائرة، جعلت الشارع ملجأه الأخير للهروب .
رابط دائم: