هناك العديد من وسائل غش السلع والمواد الغذائية في الأسواق المصرية سواء هذه الأغذية ذات مصدر حيواني، أو ذات مصدر نباتي الهدف من ذلك هو تضليل المستهلك وكسب المال الحرام.. لذا يجب التوعية بها، وتشديد الرقابة علي الأسواق لحماية المستهلك، والأغذية ذات المصدر الحيواني :
ـ خلط الجمبري بالثلج المجروش لزيادة الوزن، وصبغ الأسماك الملونة مثل أسماك البربون والفراخ والمرجان والموزة بصبغات صناعية ذات لون أحمر، وهي ضارة صحياً وذلك لإيهام المستهلك بأنها طازجة في حين أنها فاسدة، وبيع وتداول لحم الأنواع السامة من الأسماك (مثل سمكة الأرنب) في صورة شرائح (فيليه) لطمس معالم السمكة لأن بيعها في صورة سمكة كاملة قد يؤدي إلي تعرف المستهلك عليها، ومن ثم يحجم عن شرائها، وتفكيك الأسماك المجمدة رخيصة السعر مقارنة بالطازجة مثل البربون والجمبري والسردين، وخلطها بأعشاب البحر لخداع المستهلك بأنها طازجة وبيعها بأعلي الأسعار، بالإضافةً إلي بيع وتداول أسماك اللوط والمبروك الفضي علي أنها قاروص، وكذلك مبروك الحشائش والطوبار علي أنها بوري للإستفادة من فارق الأسعار، وخلط إناث وذكور الكابوريا والبيع معاً علي أنها إناث والمعروف إرتفاع كل من سعر وتصافي اللحم في الإناث مقارنة بالذكور.
ـ إضافة النشا إلي اللبن الخام لتغليظ القوام، وإعطاء الإحساس بالدسامة، واستخدام الزيوت النباتية مثل زيت النخيل في صناعة منتجات الألبان المختلفة كبديل للمكونات الطبيعية باللبن علي حساب الجودة والسعر ومخالفة صريحة للمواصفات والتشريعات الغذائية، وكذلك غش عسل النحل بالجلوكوز التجاري رخيص الثمن.
ـ استخدام الملونات الصناعية الضارة صحياً ذات اللون الأحمر في صناعة منتجات اللحوم كالسجق والهامبورجر والهوت دوج لخداع المستهلك بإرتفاع نسبة اللحم.
ـ استخدام لمبات تعطي اللون الأحمر في ثلاجات عرض اللحوم الطازجة ومفروم اللحم لإكساب اللحم المعروض اللون الأحمر الزاهي الخادع والمضلل للمستهلك، ومن وسائل الغش الأخري في هذه الصناعة هو عدم التخلص من الماء بالقدر الكافي من البسطرمة لزيادة الوزن، وكأن المستهلك يشتري الماء دون لحم البسطرمة، وفي صناعة البسطرمة أيضاً يتم غمر قالب اللحم بعد التمليح وقبل التغطية بالتومه في محلول بنزوات الصوديوم السامة دون حساب لمنع نمو الفطريات وهو ما لا تنص عليه المواصفات والتشريعات الغذائية.
ـ تجريع الحيوانات مثل الخرفان والماعز قبل البيع للمستهلك بمحاليل ملحية (ملح الطعام) تجعل الحيوان يشرب كميات هائلة من المياه لزيادة الوزن.
أما عن الأغذية ذات المصدر النباتي، فيتم ما يلي:
ـ تلميع البرتقال والبلح بقطعة من القماش مبللة بالزيت لخداع وجذب نظر المستهلك، وكذلك استخدام صبغة الأحذية ذات اللون الأسود في تلوين الزيتون الأسود وما لها من تأثيرات سرطانية علي صحة المستهلك، وإستخدام مادة ثاني أكسيد «التيتانيوم» في تبييض وتفتيح لون الحلاوة الطحينية عن اللون الطبيعي البيج الفاتح (الكريمي) وهي مادة ذات تأثيرات ضارة علي الصحة، ويسمح باستخدامها فقط في مساحيق الغسيل.
ـ رش الخضروات الورقية كالسبانخ والملوخية والخبيزة بالماء من آن لآخر لزيادة الوزن، وخلط الشاي ببرادة الحديد ونشارة الخشب وخلط القهوة وغشها بمطحون نوي البلح لزيادة الوزن والحجم، وكذلك إعادة استعمال الشاي والقهوة بعد تجفيفها.
ـ إضافة زيت الذرة إلي زيت الزيتون والدقيق إلي الفلفل الاسود والكمون الناعم للاستفادة من فارق الأسعار.
وأخيراً، فإنه يتم تلوين بعض أنواع الفاكهة مثل التفاح والخوخ بمادة الإيسيفون الضارة صحياً لإعطاء تلك الأنواع اللون الأحمر لخداع المستهلك بأن تلك الفاكهة قد وصلت إلي طور النضج وهي في واقع الأمر لم تصل إليه بعد للاستفادة من ارتفاع الأسعار في بداية الموسم وإقبال المستهلك علي السلعة في ذات الوقت، وكل هذه الأمور من وسائل الغش تتطلب تشديد الرقابة علي الأسواق.
د. السيد محمد أبو طور
رئيس قسم علوم الأغذية بجامعة الإسكندرية
رابط دائم: