المجر تجهز «خطة حرب» وفرنسا تكشف عن تدهور واضح واليابان تخفف القواعد استعدادا للأولمبياد
فى الوقت الذى تتواصل فيه أعداد ضحايا كورونا فى الارتفاع مسجلة معدلات قياسية فى العديد من دول العالم تقترب من ٢٩ مليون حالة، سجلت دول أمريكا اللاتينية وآسيا أمس أرقاما مخيفة فى عدد الإصابات، بينما تعيش أوروبا حالة تأهب تحسبا لمواجهة موجة وباء ثانية.
ففى المكسيك، تجاوزت الوفيات فى البلاد عتبة الـ ٧٠ ألفا فى حصيلة تفوق توقعات السلطات الصحية.وأعلن ريكاردو كورتيس المسئول فى وزارة الصحة أنه خلال الـ٢٤ ساعة الماضية توفى ٥٣٤ شخصا جراد الاصابة بكوفيد ــ ١٩، ليرتفع العدد الإجمالى للوفيات إلى٧٠ ألفا و ١٨٣ حالة.وقال كورتيس من جهة أخرى إن ٥٩٣٥ إصابة جديدة بكورونا سجلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فى البلاد، ليرتفع إجمالى عدد الإصابات إلى ٦٥٨ ألفا و ٢٩٩ حالة.
وكانت الوزارة قد قدرت فى السابق أن عدد الوفيات التى قد يتسبب بها الوباء فى البلاد سيصل إلى نحو ٨ آلاف، لتقول فى وقت لاحق إنها تتوقع أن يصل عدد الوفيات إلى ٣٠ ألفا أو ٦٠ ألفا فى إطار السيناريو الأكثر «كارثية».
أما البرازيل فقد أصبحت فى المرتبة الثانية فى العالم بعد الولايات المتحدة من حيث عدد وفيات وباء كورونا، بنحو ١٣٠ ألف وفاة كما بلغ عدد الإصابات فى البلاد أكثر من ٤ ملايين إصابة، فى ترتيب هو الثالث فى العالم بعد أمريكا والهند.
وفى أوروبا، قال جان كاستيكس رئيس الوزراء الفرنسى إن تطور انتشار فيروس كورونا يشير إلى «تدهور واضح»، مستبعدا فى الوقت نفسه فكرة فرض «عزل عام».
وأكد كاستيكس أن «حدة الفيروس لم تتراجع وسيستمر لبضعة أشهر. لكن علينا أن نتمكن من التعايش معه دون أن ندخل مجددا فى منطق العزل العام».
وأوضح كاستيكس فى مقر رئاسة الحكومة والذى يعزل نفسه بعدما قابل مدير طواف فرنسا الذى ثبتت إصابته بالفيروس أن السلطات الفرنسية صنفت ٤٢ مقاطعة فرنسية بالـ «حمراء»، أى حيث الفيروس نشط جدا،هذا فى الوقت الذى يثير فيه الوضع العام فى البلاد قلقا متزايدا مع ارتفاع منتظم لعدد الحالات المسجلة فى الأسابيع الأخيرة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تزايدت فيه أعداد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا فى أجزاء من أوروبا الشرقية، حيث سجلت المجر وجمهورية التشيك أعلى معدلاتها للإصابة اليومية على الإطلاق. وقال فيكتور أوربان رئيس الوزراء المجرى إن حكومته تصوغ «خطة حرب» لحماية البلاد من موجة ثانية من الجائحة. وأوضح أوربان أن هدف الخطة «ليس أن يبقى الجميع فى منازلهم وإيقاف البلاد.. بل للدفاع عن تشغيل المجر».
وأضاف أن الإجراءات التى تهدف لحماية الاقتصاد وتحفيز النمو سوف تطرح خلال الأسابيع المقبلة، مشيرا إلى ان إجمالى الناتج المحلى تراجع بنسبة ١٣٫٦ ٪ خلال الربع الثانى من العام.
وفى جمهورية التشيك، سجلت السلطات الصحية ١٣٨٢ حالة إصابة بزيادة ٢٠٠ حالة مقارنة بأمس، مما دفع السلطات إلى إعادة فرض وضع الكمامات فى الأماكن العامة المغلقة.وشهدت بولندا أيضا زيادة فى أعداد الإصابات الجديدة المؤكدة، حيث أعلنت تسجيل ٥٩٤ حالة جديدة.
وفى الولايات المتحدة، ارتفعت حالات الإصابة بنسبة ٠٫٨٪ ، فوق متوسط الزيادة اليومية التى بلغت نسبة ٠٫٦ ٪ فى الأسبوع السابق. ومن جانبها، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن جائحة كورونا دفعت عجز ميزانية الحكومة إلى ما يزيد على ٣ تريليونات دولار فى السنة المالية ٢٠٢٠، مما يشير الى حدوث زيادة فى العجز على ضعفى الرقم القياسى السابق لعام بأكمله.وكان عجز الميزانية لشهر أغسطس قد بلغ ٢٠٠ مليار دولار، وهو غير بعيد عن العجز فى أغسطس ٢٠١٩، وأقل من ٢٤٥ مليار دولار توقعها المحللون.
وفى الهند، سجلت السلطات الصحية أمس ٩٧٥٧٠ حالة جديدة ، وهو رقم قياسى عالمى آخر للإصابات اليومية ، فى حين تجاوز عدد حالات الوفيات ألف حالة لليوم الـ١١ على التوالي.
من جهة أخرى، تستعد اليابان لتخفيف القيود المفروضة على أعداد الحضور فى الفعاليات بما فى ذلك الألعاب الرياضية الاحترافية ، فى الوقت التى تنحسر فيه الموجة الأخيرة من الإصابات وتسعى الحكومة إلى مزيد من الانفتاح الاقتصاد.وعلى صعيد متصل، سجلت ولاية فيكتوريا الاسترالية انخفاضا آخر فى الإصابات والوفيات.
رابط دائم: