رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الباعة الجائلون «صداع» فى رأس المدن الجديدة

بدوى السيد نجيلة
الباعة الجائلون - بائع التين الشوكى

جهود كبيرة تقوم بها أجهزة المدن الجديدة لإزالة المخالفات والقضاء على الإشغالات، ولكن تظل مشكلة الباعة الجائلين قائمة دون حلول جذرية.

فالكثير من محدودى الدخل يتجهون للعمل فى المدن الجديدة كباعة جائلين، وهو ما يؤدى إلى انتشار المظاهر العشوائية فى تلك المدن، وفى المقابل، فإن موظفى المدن الجديدة يجدون صعوبة فى القضاء على تلك الظاهرة، حيث إن القانون لا يجيز لهم إلا تحرير محضر إشغال طريق، وهو إجراء غير رادع ولا يؤثر فى الباعة،  حيث إن عقوبته المالية ضعيفة جدا.

كما أن التعامل بحزم مع هؤلاء الباعة يجعلهم فى مواجهة مع الرأى العام، ويتم اتهامهم بعدم المعاملة الإنسانية، كما حدث فى واقعة «بائع التين» الشهيرة بالقاهرة الجديدة. 

والجديد هنا هو تلك المفاجأة السريعة، حيث عاد «بائع التين الشوكي» الشهير للوقوف بعربته بالقاهرة الجديدة مرة أخري، بعد الواقعة المعروفة، والتى كانت حديث الرأى العام بمنعه من الوقوف للبيع فى شوارع المدينة.

وعلى الرغم من قيام نادى الزمالك بالسماح له بالبيع داخل النادي، فقد عاد لبيع التين الشوكى مرة أخرى متنقلا بين شوارع التجمع الخامس، ما بين مكانه القديم بجوار صينية بولس بالشويفات، وشارعى إخناتون والتسعين.

وقد أكد المهندس امين غنيم، رئيس جهاز مدينة القاهرة الجديدة، أن البائع عاد للعمل بعد نحو 4 ايام من الواقعة الشهيرة فى فترة الصباح وحتى نحو الخامسة مساء، وان شرطة المرافق بالجهاز حررت ضده محضر إشغال طريق.

من جهته ، يقول المهندس شريف الشربيني، رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر: اننا طبقنا تجربة متميزة لمواجهة مشكلة الباعة الجائلين فى المدينة، حيث خصصنا لهم منافذ مجمعة بالتعاون مع الجمعيات الخيرية، كما قمنا بعمل أماكن منظمة لهم فى بعض المناطق بدلا من الفرش العشوائي، وكذلك قمنا بعمل شارع مصر، وهو يضم مطاعم صغيرة تضم جميع المأكولات بمختلف الأنماط، كما أننا مستمرون فى عمل منافذ صغيرة لهم، حتى يتم استيعابهم بها، ليتم حل هذه المشكلة نهائيا. 

ويرى المهندس عادل النجار، رئيس جهاز مدينة اكتوبر الجديدة، ان الكر والفر لابد أن يستمر مع الباعة الجائلين،  الذين انتشروا بشكل كثيف بالمدن الجديدة، خصوصا فى الفترة الأخيرة بعد واقعة «بائع التين». 

بينما يرى أن فكرة «السويقات» فكرة نظرية لن تحل المشكلة، حيث يشترط أن من يحصل على مكان بها يكون من أبناء المدينة، فى حين ان غالبية الباعة من الأقاليم، كما أنهم لا يلتزمون بالعمل داخل السويقة، بل يعودون للبيع فى الشارع مرة أخري. 

ويشير الى ان الخطورة فى موضوع الباعة الجائلين ان كثيرا منهم يعملون «نضرجية» ومخبرين للحرامية والمجرمين، حيث يراقبون البيوت لمعرفة المغلق منها لتتم سرقتها بسهولة، لافتا إلى أننا نتلقى شكاوى كثيرة من السكان لإبعادهم من أمام منازلهم، وعند إبعادهم  يعودون مرة أخري، وهو ما يسبب قلقا كبيرا لهم. 

وشدد على ان حل تلك المشكلة يتم بتقوية وتدعيم شرطة المرافق، لتتمكن من تحقيق الانضباط فى الشارع، وتمنع هؤلاء من نشر العشوائية فى المدن، حيث إن من حق شرطة التعمير مصادرة بضاعتهم، وهو إجراء رادع، وفى حالة التوسع بقوة فى تطبيقه بشكل يومى مستمر، سيتم التغلب على جزء كبير جدا من المشكلة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق