19 عاما مرت على اعتداءات 11 سبتمبر 2001، أنفقت الولايات المتحدة خلالها أكثر 6٫4 تريليون دولار على الحروب التى أشعلتها فى أفغانستان والعراق وسوريا، بدعوى الحرب على الإرهاب والقضاء على الفكر التكفيرى ومخاطره فى مختلف أنحاء العالم. لتكلف العالم عشرات الآلاف من الأرواح فى مختلف أنحاء العالم. وتصاعد مخاطر الإسلاموفوبيا فى الغرب، كعرض جانبى لهذه الحرب التى فشلت فى إنجاز مهمة القضاء على الإرهاب.
ففى الوقت الذى سعت فيه الولايات المتحدة للانتقام، والتعلل برغبتها فى القضاء على شبح الإرهاب، تصاعد وتوغل الإرهاب الدولى شرقا وغربا. وزادت الاعتداءات الإرهابية فى مختلف الدول. فموقع «العالم بالأرقام» الأمريكى يؤكد أنه على مدار العقد الماضى لقى حوالى 21 ألف شخص فى المتوسط سنويا مصرعهم نتيجة اعتداءات إرهابية. وأن 95% من ضحايا الإرهاب سقطوا فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، أى فى المناطق التى أشعلت فيها أمريكا حربها على الإرهاب ونشرت من خلالها هذا الوباء إلى المناطق المجاورة. ليتحول الإرهاب إلى مصدر القلق الرئيسى والشبح الذى يهدد العديد من دول العالم. اليوم، تبذل الإدارة الأمريكية كل جهدها للخروج من هذه الحرب، حيث تحول الخروج من أفغانستان وتقليص تكاليف الحرب إلى واحد من أهم الوعود الانتخابية للرئيس دونالد ترامب. فى هذا الملف نستعرض الجوانب المختلفة للحرب على الإرهاب، وكيف أنها ساعدت على انتشار الجماعات الإرهابية فى مناطق جديدة وتهديد متجدد للأمن الدولى .
رابط دائم: