يحتفل الشعب المصري، اليوم، ببداية السنة الفرعونية، وهو أقدم تقويم فلكى عرفته البشرية، والذى يوافق الأول من شهر «توت»، ويتزامن مع يوم 11 سبتمبر فى التقويم الميلادى من كل عام.
قال الباحث الأثرى «على أبو دشيش»، إن المصريين القدماء اتخذوا السنة النجمية كوحدة أساسية لقياس الزمن، وصناعة التقويم، فى القرن الـ43 قبل الميلاد، وقبيل قيام الأسرة الأولى فى مصر القديمة، بعد دراستهم حركة الشمس الظاهرية وسط النجوم الثابتة، بحسب الدلالات التى تظهر استنباطهم لظهور النجم السماوى «الشعرى اليمانية» الذى يظهر مرة واحدة فى الأفق مع شروق الشمس خلال العام، متوافقا مع قدوم فيضان نهر النيل إلى مدينة «منف» عاصمة مصر حينذاك.
وأضاف «أبو دشيش» أن شغف الفراعنة بـ «النيل»، وسعيهم لإقامة حضارة زراعية على ضفتيه، كان وراء تسجيل الفلكيين المصريين القدماء «المتطلعون إلى السماء» لمشاهداتهم المنتظمة لحركة الأرض كاملة، التى سموها «كيمت» بما تحتويه من شمس وقمر ونجوم وحياة، وعلى أساس هذا التقويم استطاع المصريون القدماء وضع أسس للعمليات الزراعية.
رابط دائم: