يضطر أبناء بعض كبار السن إلى تقييد حركتهم بمنع خروجهم من المنزل، وتتعاظم المشكلة إذا دخل كبار السن فى مرحلة فقد الذاكرة (الزهايمر) وهكذا يعجز الأبناء والأحفاد عن خدمتهم على مدار الساعة بعد أن اضطربت مواعيد نومهم، وأصبح ليلهم نهارا، ونهارهم ليلا، والشائع بين الناس أنهم يشعرون بالعار عندما يرسلون آباءهم إلى دور المسنين، فيلقون من أقاربهم والمجتمع اللوم المهين باعتبار أن ذلك عقوق للوالدين.. أرى أن أفضل مكان لكبار السن هو الإقامة فى جناح مخصص لهم فى أى مستشفى خاص تحت الرعاية الطبية والخدمات الخاصة، حيث إن المستشفى يكون عادة مجهزا بوسائل طلب النجدة والمساعدة عندما يحدث لهم أى طارئ مع الأخذ فى الاعتبار أن ذلك عمل خيرى يدفع تكاليفه بالكامل المسنون أنفسهم، ولا تتحمل ميزانيات المستشفيات أى أعباء ولا تنتظر منهم جنى أرباح، مع توفير مكان يلتقى فيه كبار السن يوميا فى أى مكان برعاية المستشفى ليتبادلوا التعارف وأحاديث أهل زمان والزمن الجميل التى لا تنتهى!
حسن شميس ـ مهندس بالمعاش
رابط دائم: