رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بتنظيم معرض الصين الدولى للتجارة فى الخدمات لعام 2020.. الصين تسعى لتعزيز الانفتاح العالمى

والتجارة فى الخدمات هى أكثر الأجزاء ديناميكية فى التجارة الدولية اليوم، تكمن فيها إمكانات النمو الاقتصادى العالمي، وفى هذه اللحظة الحرجة التى يواجه فيها الاقتصاد العالمى ركودًا عميقًا، رفعت الصين شعار «الخدمات العالمية، تبادل وتقاسم المنفعة»، مما سمح للعالم برؤية إيمان الصين الراسخ وتصميمها فى الانفتاح، وإدراك انفتاح الصين على مستوى أعلى، والاستمرار فى دفع اتجاه التنمية المشتركة مع جميع دول العالم.

« إن تطوير التجارة فى الخدمات له آفاق واسعة وإمكانيات هائلة. ويجب أن ننتهز الفرصة ونتكاتف لخلق مستقبل مشرق من «الخدمات العالمية، تبادل وتقاسم المنفعة». وأشار الرئيس شى جين بينغ فى رسالة تهنئة أرسلها إلى معرض الصين للتجارة الدولية فى الخدمات لعام 2019، إلى التوجه نحو التعزيز المشترك لازدهار وتنمية تجارة الخدمات العالمية، وفى الوقت الحالى 60٪ من إجمالى الناتج الاقتصادى العالمى يأتى من صناعة الخدمات، وتساهم صادرات الخدمات، التى تمثل 20٪ من إجمالى الصادرات العالمية، بما يقرب من نصف القيمة المضافة للتجارة الخارجية العالمية.

وقد أصبحت صناعة الخدمات وتجارة الخدمات المحرك الجديد للاقتصاد العالمي، وقال بيتر باكر الرئيس والمدير التنفيذى لمجلس الأعمال العالمى للتنمية المستدامة، إن انعقاد معرض الصين للتجارة الدولية فى الخدمات لعام 2020 فى لحظة حرجة، سيعزز التجارة العالمية ويزيد ثقة الناس فى التعافى الاقتصادي، والعالم مليء بالتطلعات.

وفى السنوات الست الماضية، اجتذب معرض التجارة فى الخدمات ما مجموعه 184 دولة ومنطقة، وما يقرب من 300 منظمة دولية، ورابطات أعمال أجنبية، وأكثر من 10 آلاف شركة للمشاركة فى المعرض، محققة حجم مبيعات قدره 529.33 مليار دولار أمريكي، ومن منطقة المعرض الأولى التى تبلغ مساحتها 50 ألف متر مربع، إلى المعرض السادس بمساحة 165 ألف متر مربع، زاد حجم المعاملات المتعمدة من المعرض الأول 60.11 مليار دولار أمريكي، إلى المعرض السادس بقيمة 105.06 مليار دولار أمريكي، وهو رقم قياسى متكرر.

إن عملية تطوير معرض التجارة فى الخدمات هى بالضبط العملية التى تواصل فيها الصين والعالم تقاسم عوائد التنمية الاقتصادية. هذا العام، حققت الصين نتائج ملحوظة فى تنسيق الوقاية من الأوبئة ومكافحتها والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفى الربع الثاني، نما الاقتصاد بنسبة 3.2٪ على أساس سنوي، ورفعت مؤسسات فيتش وموديس ومؤسسات أخرى مؤخرًا توقعات النمو الاقتصادى للصين، ويولى العالم مزيدًا من الاهتمام لركوب القطار السريع لتنمية الصين، وبالنسبة لمعرض التجارة فى الخدمات هذا العام، تبلغ مساحة المعرض حوالى 200 ألف متر مربع، وقد تم تسجيل ما مجموعه 18 ألف شركة ومؤسسة محلية وأجنبية للمشاركة فى المعرض. وقد شاركت فى المعرض شركات ومؤسسات من أقوى 30 دولة ومنطقة فى تجارة الخدمات، كما شاركت 399 من أقوى 500 شركة فى العالم، وتظهر الحقائق بشكل كامل أن العالم يقدر فرص التنمية التاريخية التى توفرها الصين.

عززت الصين باستمرار التعاون والاستثمار الدولى فى مجال التجارة فى الخدمات، لتعزيز تحرير التجارة والاستثمار وتسهيله، ويعتبر معرض التجارة فى الخدمات أكبر معرض شامل فى مجال التجارة فى الخدمات العالمية، ونافذة مهمة لصناعة الخدمات فى الصين للانفتاح على العالم الخارجي، وفى الشهر الماضي، أصدرت الصين «البرنامج التجريبى الشامل لتعميق ابتكار وتطوير التجارة فى الخدمات»، لتوسيع المنطقة التجريبية من 17 إلى 28، ما يوضح أن توسيع الانفتاح فى صناعة الخدمات إلى العالم الخارجى هو أيضًا إجراء مهم للصين لتعزيز الانفتاح على مستوى عالٍ.

ومن «صنع فى الصين» فى معرض كانتون إلى «السوق الصينية» لمعرض الصين الدولى للاستيراد (CIIE)، ثم إلى «الخدمة الصينية» فى معرض التجارة فى الخدمات، يفسر من ناحية، ما هو الصحيح سيثبت عليه التاريخ، ومن ناحية أخرى يُظهر العقل لإفادة النفس والعالم.

وفى الوقت الحاضر، تواجه العولمة الاقتصادية تيارًا معاكسًا، وتتزايد النزعة الأحادية والحمائية، ومع ذلك، يجب أن نرى أن العولمة الاقتصادية هى اتجاه تاريخي، وعلى الرغم من وجود بعض ردود الفعل العكسية، لا يمكن لأحد أن يوقف الزخم، وما تزال الروابط والتبادلات الاقتصادية الدولية هى المتطلبات الموضوعية للتنمية الاقتصادية العالمية، والانفتاح والتعاون هما تصرفات مسؤولة للتنمية العالمية.

وطالما كانت الصين دائمًا مروجًا مهمًا للانفتاح العالمي، باعتبارها أكبر دولة فى تجارة السلع فى العالم وثانى أكبر دولة تجارية فى الخدمات، ويعد تعاون الصين مع الدول الأخرى من أجل تعزيز ازدهار التجارة فى الخدمات وتطويرها إجراءً مهما لدعم النظام التجارى متعدد الأطراف، وتعزيز العولمة الاقتصادية نحو اتجاه أكثر انفتاحًا وشموليةً وتوازنًا ومربحًا للطرفين.

وفى ظل افتتاح معرض الصين الدولى للتجارة فى الخدمات لعام 2020، يتطلع العالم إلى توافق الآراء والإجراءات اللازمة لحماية النظام التجارى متعدد الأطراف، وتعزيز تنمية التجارة العالمية، ولقد أصبح الناس أكثر اقتناعًا بأن مستوى الانفتاح العالى فى الصين سيعزز بشكل فعال بناء اقتصاد عالمى مفتوح، ويفيد جميع شعوب العالم.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق