وقف زائرو محافظة الاسكندرية ورحلات اليوم الواحد والمصطافون على طول الكورنيش أمام الشواطئ من العصافرة حتى بحرى يستنشقون هواء البحر من على الرصيف بعد غياب طال أربعة أشهر كاملة منذ ظهور فيروس كورونا المستجد وانتهاء مارثون الثانوية العامة والتقديم للتنسيق بالجامعات حالمين بالسباحة فى البحر وممارسة الصيد ومنتظرين قرار رئيس مجلس الوزراء بفتح الشواطئ للاستمتاع بما تبقى من الصيف قبل دخول المدارس والجامعات .
ولكن جاءت القرارات باستمرار غلق الشواطئ فما كان من بعض الناس المشتاقين للسباحة إلا أن نزلوا البحر خلسة فى الصباح الباكر أو فى الليل أو فى المناطق الخطرة مما ترتب عليه زيادة حالات الغرق وخاصة فى شواطئ العجمى وابو قير وبيانكى والتى لم يكن فيها حواجز أمان او غطاسون او فرق انقاذ .
رصدت «الأهرام» عائلات جاءت من مراكز وقرى قريبة من الاسكندرية وعائلات من داخل المدينة هربوا من شدة حرارة الصيف وجلسوا على رصيف الكورنيش بعد ظهور نتائج الثانوية العامة والحبس الذاتى او الاقامة الجبرية للوقاية من فيروس كورونا، جاءوا للاستمتاع بجو البحر وتمتع الاطفال والكبار بالسباحة، ولكن كانت المفاجأة استمرار غلق الشواطئ امامهم فوجدو اانفسهم جالسين على سور كورنيش الاسكندرية لاستنشاق الهواء النقى بعد طول غياب، ولكن البعض منهم لم يتمالك نفسه امام اغراء الأمواج ونزلوا إلى البحر غير مبالين بالتعليمات واللوحات المنتشرة خاصة بشواطئ ابوقير والنخيل وبيانكى بعد غرق كثير من المواطنين، ولكن يتساءل بعض المواطنين متى يتم فتح الشواطئ ؟ هل يوجد تنسيق بين الشواطئ ووحدات الانقاذ السريع والغطاسين لحماية المواطنين المواطنين عند نزول الشواطئ ؟ .
وتنفيذا لقرار رئيس مجلس الوزراء بأستمرار غلق شواطئ الاسكندرية منذ اربعة اشهر، كشف اللواء جمال رشاد رئيس الادارة المركزيه للسياحة والمصايف انه رغم غلق شواطئ الاسكندرية فإنه يوجد متسللون ضاربين عرض الحائط بالتعليمات والقرارات الصادرة بهذا الخصوص
ورغم الحملات اليومية تم ضبط مواطنين على الشواطئ للاستحمام برغم الغلق فى أبعد الأماكن غير المكشوفة مثل شاطئ أبوقير وأمام مكتبة الاسكندرية وامام محكمة الاسكندرية لعدم وجود الأمن بهذه المناطق، وهؤلاء يتم إخراجهم من البحر والتنبيه عليهم بعدم تكرار ذلك من خلال حملات يومية لمراقبة الشواطئ ليلاً ونهاراً، حيث أن بعض المصطافين يستحمون ليلاً وهو ما يشكل خطورة كبيرة على حياتهم .
ويقول حلمى عبدالغنى أقطن بمدينة الاسكندرية بالحضرة القبلية ومن شدة حرارة الصيف وجدت نفسى كالعادة امام البحر ففوجئت بغلقه حتي بعد انتهاء مارثون الثانوية العامة وانخفاض نسبه انتشار فيروس كرونا فجلست على سور الكورنيش لأستنشق الهواء النقى واليود .
ويقول عمرو حامد شاب فى العشرينيات : انا مع نفسى دائما اعشق البحر ولن يمنعنى منه أحد .. ربنا خلق لى الماء والهواء ولا يمكن لاحد ان يمنعنى من السباحة فى البحر فأتسلل خلسة وانزل بأحتراس للبحر للسباحة ولكنى حذر دائما لعدم وجود غطاسين لانقاذى لو حدث لى شيء .
وتقول فاطمة الزهراء (ربة منزل تبلغ من العمر 75 عاما) وهى جالسة أمام البحر : لقد هرمت من الجلوس فى البيت للوقاية والمحافظة على نفسى من فيروس كورونا فخرجت لاستنشاق يود البحر والاستمتاع بشمس البحر والنظر فقط الى الرمال والبحر. وتتساءل فاطمة الزهراء الى متى سيظل اغلاق الشواطئ؟ لم يعد فى العمر بقية .
ويتسائل محمد كارم ( 18 سنة ) فى استنكار : لماذا يغلقون شواطئ الإسكندرية مادامت شواطئ القرى السياحية مفتوحة ؟ فما الفارق ؟ ويضيف أعتقد أنه يمكن فتح الشواطئ فى الفترة القليلة المتبقية من الصيف قبل دخول الجامعات مع اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية من تباعد ومسافات وقياس لدرجة الحرارة حتى يمكن تعويض ما فاتنا من الصيف حتى ولو لفترة قليلة .وهكذا يزدحم الكورنيش بالذين يحلمون بالقفز فى مياه البحر بدون خوف والعودة الى الحياة الطبيعية التى افتقدوها فى المدينة الساحلية .
رابط دائم: