قامت الدولة المصرية بالعديد من الإجراءات الإصلاحية لدعم التحول الرقمى فى كافة القطاعات الاقتصادية خلال السنوات الأخيرة كونه يُعد من أهم محفزات النمو الاقتصادي، وعنصراً رئيسياً لإقامة مجتمعات حديثة داعمة للمعرفة والابتكار وجاذبة للاستثمارات، فضلاً عن دوره الايجابى فى دعم مبادرات البنك المركزى المصرى خصوصاً مبادرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث سيُتيح للحكومة المصرية والمؤسسات التنموية والرقابية بيانات دقيقة وحقيقية عن أعداد الشركات وكل الأنشطة الاقتصادية لتساعد متخذى القرار فى رسم السياسات والاستراتيجيات الرامية لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية.
وأشاد أبو موسى محافظ بنك فيصل الإسلامى المصرى بالاستراتيجية الطموحة التى تبناها البنك المركزى لتحقيق الشمول المالى والتحول الرقمى من خلال تهيئة بيئة تشريعية وبنية تحتية مالية مناسبة لهذا المجال، حيث أصدر العديد من التعليمات كان من أهمها بتقديم خدمات الدفع عن طريق الهاتف المحمول وتقديم خدمات مالية جديدة عن طريق الهاتف المحمول، مثل صرف الرواتب، وتحصيل الفواتير، وأيضاً المدفوعات الحكومية وكذا الضوابط الرقابية الخاصة بتقديم تلك الخدمات وأمن المعلومات ما ساهم فى توسع البنوك فى تقديم الخدمات الالكترونية ومن ثم الوصول لعدد أكبر من العملاء من مستخدمى تلك الوسائل التكنولوجية الحديثة. كما أطلق البنك المركزى أول منصة إلكترونية متخصصة فى التكنولوجيا المالية بمصر تحمل اسم «Fintech Egypt» لدعم وتشجيع منظومة التكنولوجيا المالية وزيادة كفاءتها، وأطلق أيضاً مبادرة للسداد الالكترونى من خلال نشر عدد 100 ألف نقطة بيع الكترونى فى كافة محافظات الجمهورية، وأخيراً قام «المركزي» واتحاد بنوك مصر باطلاق حملة قومية للتوعية بمزايا السداد الالكترونى تحت شعار «باى باى نقدية .. ده زمن الالكترونية» والتى تستهدف زيادة الوعى وثقافة التعامل بنقاط البيع «P.O.S» ورمز الاستجابة السريعة «QRcode» والوصول بذلك الى جميع الفئات داخل المجتمع المصرى لتنشيط عمليات الدفع الالكترونى باستخدام كروت الدفع الالكترونية والهاتف المحمول للتسهيل على المواطنين والتجار فى تعاملاتهم اليومية .
وأشار أبو موسى إلى أن أزمة جائحة كورونا أثبتت أهمية الاسراع بالتحول الرقمي، حيث أدت المستجدات التى فرضها انتشار الفيروس الى زيادة لجوء المواطنين لاستخدام الوسائل والخدمات الالكترونية، وسعى عدد كبير من البنوك الى ابتكار واصدار خدمات مصرفية جديدة من أبرزها البطاقات اللاتلامسية التى تمثل أحدث تقنيات الدفع فى الوقت الراهن، هذا بخلاف قيام بنوك أخرى بإتاحة إمكانية الاشتراك فى خدماتها الإلكترونية كالإنترنت البنكى والمحفظة الإلكترونية أونلاين دون الحاجة إلى الذهاب لمقر البنك مما ساهم فى زيادة أعداد مستخدمى الخدمات المصرفية الإلكترونية، وأطلق عددٌ آخر من البنوك خدمة سيارات الصراف الآلى المتنقلة فى العديد من المحافظات لتغطية احتياجات العملاء والتيسير عليهم.
وبالنسبة لبنك فيصل الإسلامى المصري، أوضح أبو موسى أن الإدارة حرصت على مواكبة هذا التحول الرقمى والتوسع فى توفير الخدمات المصرفية الالكترونية التى تتناسب مع احتياجات العملاء خاصة فى ظل أزمة كورونا، حيث قام البنك بإنشاء إدارة مستقلة للشمول المالى تتولى عملية التنسيق داخليا بين إدارات ووحدات البنك من ناحية والبنك المركزى من ناحية أخرى وذلك بهدف ضمان وصول خدمات ومنتجات مصرفنا لكافة فئات المجتمع من خلال التوسع فى تقديم الخدمات المالية وعلى الأخص الالكترونية كمحافظ الهاتف المحمول والبطاقات المدفوعة مقدما ونشر الثقافة المالية ورعاية الأنشطة المتعلقة بها ودعم رواد الأعمال وتشجيع المشروعات المبتكرة، كما قام البنك بالاستثمار فى تطوير بنيته التكنولوجية وإدخال نظام تشغيلى جديد وتحديث موقعه الالكترونى واتاحة العديد من خدماته عبر خدمة «فيصل أونلاين»، كما أطلق البنك خدمة المحفظة الالكترونية «فيصل كاش» والتى تتيح إمكانية دفع الفواتير المختلفة والتبرعات والشراء عن طريق التليفون المحمول وتحليل الأموال والسحب النقدى عبر منافذ فورى فضلاً عن توفير خدمة الايداع النقدى المباشر بجميع الصارفات الآلية بالفروع، ويتيح البنك أيضاً خدمة سداد المستحقات الحكومية الكترونياً بالتعاون مع شركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية «E-Finance»، ويقدم خدمة الرسائل القصيرة «SMS».
رابط دائم: