فى ظل الانتهاكات التركية المتواصلة بشرق المتوسط، أكد رئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس أمس أن على تركيا التوقف عن «تهديداتها» لليونان قبل عقد أى محادثات بشأن خفض التوتر فى شرق المتوسط. كما نفت اليونان الاتفاق على عقد محادثات برعاية حلف شمال الأطلنطى الـ «ناتو» مع تركيا.
وقال ميتسوتاكيس أثناء لقائه عضو لجنة الشئون الخارجية الصينى الذى يزور أثينا حاليا : «اليونان لديها القدرة والرغبة فى بحث ترسيم حدود المناطق البحرية فى بحر إيجه وشرق المتوسط، وفقا لمبادئ القانون الدولى وليس تحت التهديد، لتتوقف التهديدات حتى تبدأ المحادثات»، وأضاف «بمجرد انتهاء الاستفزازات ستبدأ المحادثات».
ومن جهته، توجه أمس وزير الخارجية اليونانى نيكوس دندياس إلى نيويورك لإجراء محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يقدم خلالها دندياس توضيحا بشأن أنشطة تركيا الخارجة عن القانون فى شرق المتوسط.
وقالت الخارجية اليونانية إن المحادثات ستركز على «قضايا تتعلق بالمصالح الدولية والإقليمية، مع تركيز على التطورات الراهنة فى شرق البحر المتوسط وقضية قبرص وأيضا دور الأمم المتحدة».
وفى سياق متصل، نفت اليونان أمس الأول أن تكون قد اتفقت على عقد محادثات برعاية حلف شمال الأطلنطى «الناتو» مع تركيا لخفض تصعيد التوتر بشأن الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن الغاز.
وقالت وزارة الخارجية اليونانية إن»المعلومات المنشورة التى تزعم أن اليونان وتركيا اتفقتا على عقد ما أطلق عليها «محادثات تقنية» لخفض التصعيد فى التوتر فى شرق المتوسط لا تتطابق مع الحقيقة».
وكان ينس ستولتنبرج الأمين العام للناتو قد أعلن فى وقت سابق ان البلدين العضوين فى الحلف «اتفقا على الدخول فى محادثات تقنية فى مقر الحلف لوضع آلية من أجل منع وقوع أى نزاع عسكرى وخفض احتمال وقوع حوادث فى شرق المتوسط»، لكن الخارجية اليونانية شددت على أن «خفض التصعيد لن يحصل ما لم تنسحب جميع السفن التركية من الجرف القارى اليوناني».
رابط دائم: