فيما طالب رئيس مجلس النواب الليبى عقيلة صالح الإتحاد الاوروبى بدعم تثبيت وقف إطلاق النار بالإضافة لتحييد عائدات النفط، ناقش مجلس الأمن الدولى تطورات الوضع فى ليبيا فى جلستين إحداهما مغلقة والأخرى مفتوحة، تتضمنان إحاطة للمبعوثة الأممية ستيفانى وليامز.
وأعلنت وليامز أن ليبيا تمر بمنعطف حرج، وقالت فى كلمتها أمام مجلس الأمن مساء أمس :«لقد أصبح الوقوف أمامكم والتحذير من أن ليبيا تمر بمنعطف حرج تكراراً مؤسفاً، غير أننى مضطرة مع ذلك إلى أن أكرر العبارات ذاتها اليوم .. إن ليبيا في منعطف حاسم فعلاً«.
وأضافت :«إن دعمكم، ليس بالقول فحسب، بل الأهم من ذلك بالفعل، سيساعد على تحديد ما إذا كان البلد سينزلق نحو مستويات جديدة من من التشرذم والفوضى، أو يمضي قدماً نحو مستقبل أكثر ازدهاراً«.
وأشارت إلى أنه فى حين ظلت الخطوط الأمامية هادئة نسبياً منذ يونيو الماضى، فإن القوات المسلحة الليبية والقوات الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق الوطنى لا تزال تستفيد من المساعدة المؤسفة التى تقدمها الجهات الخارجية الراعية لتخزين الأسلحة والمعدات المتطورة.
كما تناولت وليامز أيضا أثر جائحة كورونا وتزايد عدد الإصابات فى ليبيا بالإضافة إلى الخروقات وعمليات إطلاق النار في سرت وتدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية مما يزيد من تفاقم حالة عدم الاستقرار، موضحة أن معالجة الدوافع الاقتصادية للنزاع هى جوهر أى أمل فى التوصل إلى تسوية مستدامة.
وقد جدد جوزيب بوريل، ممثل السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى خلال اجتماعاته فى ليبيا أمس الأول، التأكيد على دعم الاتحاد لحل سياسى شامل للصراع بقيادة الليبيين. وكانت وسائل إعلام ليبية نقلت عن عبد الله بليحق، المتحدث باسم مجلس النواب، أن رئيس المجلس عقيلة صالح طلب دعم الاتحاد الأوروبى لتثبيت وقف إطلاق النار وتحييد عائدات النفط. وأوضح بليحق أن صالح طلب خلال استقباله فى مكتبه بالقبة، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، من الاتحاد الدعم فى تحييد عوائد النفط من خلال إيداعها فى حساب خاص مجمد إلى حين تشكيل سلطة موحدة فى البلاد.
رابط دائم: