رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

خسائر فادحة بالسودان بسبب ارتفاع قياسى فى منسوب النيل..
استعدادات لتوقيع اتفاق السلام فى جوبا اليوم بالأحرف الأولى

الخرطوم ــ جوبا ــ وكالات الأنباء

ارتفع منسوب نهر النيل فى العاصمة السودانية الخرطوم إلى 17٫48 متر، محطما الأرقام القياسية التى سجلها خلال الأعوام المائة الماضية، التى بلغت ١٧‪٫‬٢٦ متر فى عام ١٩٤٦، وتوقعت لجنة الفيضانات أن يصل المنسوب فى الخرطوم اليوم إلى ١٧٫٥٣ متر.

وشهدت العديد من مناطق السودان فيضانات عارمة خلال الساعات الماضية، مما زاد من الخسائر المادية والبشرية لموجة الفيضانات الحالية التى بدأت فى نهاية يوليو الماضي.

ووفقا لإحصاءات صادرة عن المجلس القومى للدفاع المدني، فقد بلغ عدد الضحايا خلال موسم الفيضان الحالى ٨٨ قتيلا، فيما تعرض نحو ١٩ ألف منزل للدمار الكامل، و٣٤ ألفا لانهيار جزئي، بينما غمرت المياه قرى بكاملها فى مناطق فى شرق الخرطوم.

وقال رامى الشيخ عضو المكتب الاعلامى لمبادرة "نفير"، إحدى المبادرات الشعبية الداعمة للجهود الرسمية، إن الوضع فى الأحياء الواقعة على شريط النيل الأبيض مأساوى للغاية، حيث أصبحت مئات الأسر بلا مأوى بعد أن غمرت المياه منازلهم.

وأوضح أن مئات المتطوعين يعملون على مدار الساعة فى سباق مع الارتفاع المتواصل فى منسوب النيلين الأزرق والأبيض ونهر النيل.

وأشار الشيخ إلى الحاجة الماسة للمأوى ومعدات الردم والأغذية والأمصال الواقية من الأمراض المتوقع انتشارها فى مثل هذه الحالات وخصوصا فى أوساط الأطفال. ويتزايد الخطر على مدار الساعة، وبات يهدد حتى منطقة الوزارات والمؤسسات الحكومية القريبة من مجرى النيل الأزرق فى وسط الخرطوم، حيث بدأت المياه تتسرب إلى تلك المناطق. وفى ظل الارتفاع غير المسبوق لمنسوب النيلين الأزرق والأبيض باتت معظم مناطق الخرطوم تحت تهديد الفيضانات، وتحاول قوات الدفاع المدنى مسنودة بمئات المتطوعين من السكان وضع المتاريس للحد من الخسائر، فى وقت تشهد فيه العاصمة السودانية ومدن البلاد الأخرى تدهورا كبيرا فى الخدمات والبنيات التحتية.

وكررت لجنة الفيضانات بوزارة الرى والموارد المائية تحذيراتها من تواصل ارتفاع مناسيب النيل خلال اليومين القادمين لتسجل أرقاما غير مسبوقة، ودعت لجنة الفيضانات الجهات المختصة والمواطنين إلى اتخاذ الحيطة والحذر حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم.

وعلى صعيد آخر، أغلقت وحدات من القوات المسلحة السودانية، المداخل المؤدية إلى القيادة العامة للجيش بوسط الخرطوم أمس، فى أعقاب دعوات لتسيير موكب لتفويض الجيش لاستلام السلطة، وأدى الإغلاق لشلل تام بوسط الخرطوم.

وإلى جوبا، وصل أمس رئيس الوزراء السودانى عبد الله حمدوك للمشاركة فى حفل توقيع اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، على رأس وفد وزارى رفيع، فيما يتوقع وصول رئيس المجلس السيادى عبدالفتاح البرهان اليوم.

ووقعت الحكومة السودانية وحركات مسلحة ثلاثة بروتوكولات خاصة بالترتيبات الأمنية لمسار دارفور والقضايا السياسية بالنسبة لمنطقتى جنوب وغرب كردفان والنيل الأزرق وكذلك القضايا القومية، وبذلك اكتملت حلقات التوقيع على بروتوكولات السلام تمهيدا للتوقيع بالأحرف الأولى على وثيقة الاتفاق. وكانت الوساطة من جنوب السودان قد أعلنت اكتمال الترتيبات لتوقيع الاتفاق، مؤكدة استمرار التشاور مع الحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو، وموجهة الدعوة لحركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد نور للانخراط فى مباحثات السلام.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق