بعد أن كان التعليم الفنى حتى وقت قريب مجرد مدارس مكتظة تستقبل من لم يؤهلهم المجموع للالتحاق بالثانوى العام، وكانت هذه المدارس تفتقر إلى التعليم الحقيقى والتدريب نظرا لعدم وجود رؤية للنهوض بهذا النوع من التعليم.
كل هذا تغير الآن، ففى السنوات الأخيرة وبالتعاون والتنسيق مع بعض المؤسسات الصناعية الكبرى فى مصر تم إنشاء عدد غير قليل من المدارس الفنية النوعية حيث يتعلم الطلاب ويتدربون فى هذه المؤسسات حتى يكونوا قاعدة صناعية مدربة يمكن الاستعانة بهم فى المجالات المختلفة.على سبيل المثال لا الحصر فقد تم إنشاء مدارس متخصصة فى الطاقة الشمسية والنووية وأخرى تتعلق بالبترول وغيرها فى مجالات المياه والصرف الصحى والصناعات الالكترونية والسيارات والنسيج والمشغولات الذهبية وغيرها من تخصصات نوعية أخرى، وأرى أن هذه الخطوة مهمة جدا ومبشرة جدا فهى تخلق أجيالا من المهرة الذين لن يجدوا صعوبة فى الحصول على وظائف برواتب جيدة كما أنها تضع مصر فى المكانة التى تستحقها.
د. عاطف شاهين
رابط دائم: