رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

خلال افتتاح السيسى عددًا من المشروعات القومية الكبرى بالإسكندرية
مدبولى: 1.4 تريليون جنيه فى قطاعات البترول والشرب والصرف الصحى والتموين والطرق بالمحافظات خلال ٦ سنوات

كتب ــ عصام الدين راضى

  • 89 مليار جنيه لدعم الخبز والسلع التموينية.. و70 مليون مستفيد.. ونستهدف 18 مليون وحدة سكنية تستفيد من الغاز الطبيعى خلال ٤ سنوات 

 

 

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة وضعت «رؤية مصر 2030»، لتستهدف فى هذا التاريخ أن تكون فى مصاف الدول المتقدمة على مستوى العالم.

ولفت إلى أن الدولة تنطلق لتحقيق هذه الرؤية من محورين: الأول مضاعفة الرقعة العمرانية، لاستيعاب الزيادة السكانية الكبيرة المتوقعة، ويشمل ذلك معالجة الفجوات الناجمة عن زيادة الكثافات فى العديد من المدن والأماكن، عبر إنشاء مجموعة من المشروعات القومية الكبري، سواء مشروعات المدن الجديدة أو الاستصلاح الزراعى أو الطرق الرئيسية والسريعة، وربط ذلك كله بمشروعات المرافق والبنية الأساسية، مؤكدا أن العمل على هذا المحور هو الأسهل من ناحية التنفيذ والقدرة على الإنجاز مقارنة بالمحور الثاني، الأصعب والأشد تعقيدا، ألا وهو مشروعات تطوير العمران القائم.

جاء ذلك فى كلمته، أمس، خلال افتتاح عدة مشروعات قومية بنطاق محافظة الإسكندرية، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وفى بداية كلمته، رحب الدكتور مصطفى مدبولى بالحضور، لافتا إلى أنه سبق الوجود فى المحافظة قبل فترة ليست بالبعيدة، لافتتاح مشروع «بشائر الخير»، أحد أهم المشروعات على مستوى الجمهورية، والذى يعد تجسيدا لإنجاز المشروع القومى الذى أطلقه الرئيس السيسى من أجل تطوير الأماكن غير الآمنة فى مصر، التى تمثل منطقة «بشائر الخير” نموذجا لها، مشيرا إلى أن «الدولة تستكمل اليوم مسيرة الإنجازات فى محافظة الإسكندرية، وتفتتح عدة مشروعات مهمة، تمثل نموذجا لما يتم إنجازه فى جميع محافظات الجمهورية من مشروعات فى مختلف القطاعات».

وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن تنفيذ مشروعات التطوير فى المدن والقري، التى يقطنها عشرات الملايين من المواطنين، يكون صعبا، مؤكدا أن الدولة دخلت، بتوجيهات من الرئيس، فى تطوير كل المدن والقرى المصرية، كى يشعر المواطن بأنه إلى جانب المشروعات القومية الكبرى التى تضاعف مساحة العمران، فإن حياته اليومية البسيطة تشهد تطويرا نوعيا.


وأشار د. مدبولى إلى أن «بشائر الخير»، الذى سبق افتتاحه، كان نموذجا للمشروعات التى تستهدف تحسين حياة المواطنين، وكذلك المشروعات التى تم افتتاحها فى الإسكندرية، والتى تتعلق بعدد من القطاعات الحيوية المهمة التى تؤثر على الحياة اليومية للمواطن المصري، والتى تشمل قطاع البترول الذى تمس منتجاته الحركة والحياة اليومية للمواطن، وقطاع مياه الشرب والصرف الصحي، وقطاع الطرق والمحاور الداخلية بالمحافظات، وقطاع التموين الذى يمس الغذاء والمنتجات الأساسية لحياة المواطن.

وكشف الدكتور مدبولى عن أن هذه القطاعات الحيوية الأربعة وحدها شهدت، خلال السنوات الست الماضية، ضخ استثمارات ضخمة بإجمالى 1.4 تريليون جنيه، موضحا أن المشروعات التى تم افتتاحها أمس بالإسكندرية تصل تكلفتها الاستثمارية إلى أكثر من 11.5 مليار جنيه، مشددا على أن رؤية الحكومة فى العمل تستهدف تلبية احتياجات المواطنين من المتطلبات الأساسية من خلال هذه القطاعات.

وفيما يتعلق بقطاع البترول أوضح د. مدبولى أن حجم الاستثمارات التى أنفقت وتنفق فى هذا القطاع بلغ نحو 1.16 تريليون جنيه فى أكثر من 159 مشروعا، تم تنفيذ 115 مشروعا منها، ويجرى استكمال 44 مشروعا، لافتا إلى أن حجم التحدى فى مشروعات هذا القطاع كبير، خاصة أن هذه النوعية من المشروعات تتطلب تمويلا بالعملة الصعبة إلى جانب العملة المحلية، ومؤكدا أن مكون العملة الصعبة فى تلك المشروعات يقترب من 70 مليار دولار.

وأضاف د. مدبولى أن أحد أهم المشروعات التى توجهت لها الدولة بقوة فى هذا القطاع هو الإسراع فى برنامج توصيل الغاز الطبيعى للمنازل، كاشفا مقارنة تشير إلى أن هذا البرنامج بدأ بمصر فى 1981، ووصل إجمالى ما تم توصيله حتي 2014 إلى 6 ملايين وحدة سكنية فقط طيلة 25 عاما، فى المقابل نجحت الدولة خلال السنوات الست، التى بدأت منذ 2014 حتى الآن، فى توصيل أكثر من 5 ملايين وحدة سكنية بهذه الخدمة المهمة، ليصل الإجمالى الآن إلى 11.3 مليون وحدة سكنية.

ولفت الدكتور مصطفى مدبولى إلى أن «الدولة لديها رؤية مهمة، والمشروع الذى تم افتتاحه امس فى إطار هذه الرؤية، حيث تسعى الدولة إلى القدرة على تحقيق الاكتفاء الذاتى من المنتجات البترولية بحلول العام المالى ٢٠٢٢-٢٠٢٣، وأوضح د. مدبولى أنه بالنسبة لقطاع البترول، فإن محافظة الإسكندرية لها باع كبير من تمركز هذه النوعية من المشروعات فى مصر، حيث يصل حجم الاستثمارات فى الإسكندرية بهذا القطاع إلى 100 مليار جنيه، تمثل 9% من إجمالى استثمارات هذا القطاع، لافتا إلى أن المشروع الذى يتم افتتاحه خاص بإنتاج البنزين وتحسين «النافتا» والتنشيط المستمر، وتصل تكلفته إلى أكثر من 3.5 مليار جنيه.

وعن قطاع مياه الشرب والصرف الصحي، أكد رئيس مجلس الوزراء، فى كلمته، أن حجم الاستثمارت التى تمت خلال السنوات الست بلغ 124 مليار جنيه، مقسمة على قطاعات مشروعات مياه الشرب ومعالجة الصرف الصحي، لافتا إلى أننا قد وصلنا إلى 99% فى تغطية مياه الشرب على مستوى الدولة، فالمدن مغطاة 100%، وفى القرى يتم العمل على استكمال التوابع التى نشأت، والتى تقوم الدولة بتوصيل الخدمة لها، سواء العزب أو النجوع أو الكفور، لتصبح مغطاة أيضا بالكامل بهذه الخدمة، مشيرا إلى أن كميات المياه المنتجة للمواطنين تصل الآن إلى ما يزيد على 12 مليار متر مكعب سنويا من مياه الشرب. وحول قطاع الصرف الصحي، أوضح رئيس مجلس الوزراء الوصول إلى نسبة تغطية 65% من سكان مصر، وأن ٩٦٪ من المدن وصلتها هذه الخدمة. وسيتم استكمال باقى الـ4% خلال هذا العام المالي، لتصبح 100% من مدن مصر مغطاة بالصرف الصحي، والريف هو التحدى الحقيقي، ووصلنا إلى 37.5% من سكان الريف أصبحت لديهم هذه الخدمة”، لافتا إلى أنه «قبل 6 سنوات كانت نسبة تغطية الريف لا تتجاوز 12% من السكان و10% من عدد القري، واليوم نصل إلى 37.5% من عدد القرى خلال 5 سنوات فقط، واليوم بنهاية العام سنتجاوز نحو 43%».

ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى مشروع معالجة الصرف الصحى الثلاثية فى مدينة برج العرب الجديدة، الذى تم افتتاحه أمس، بتكلفة تصل إلى 230.3 مليون جنيه، وبطاقة 115 ألف م3/يوم كمرحلة أولي، مشيرا إلى أن مشروعات الصرف الصحى فى محافظة الإسكندرية بلغت تكلفتها الاستثمارية نحو 6.2 مليار جنيه مصرى فى آخر 5 سنوات.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق