هل نخطئ عندما نتوقع أن يجعلنا الزواج سعداء؟ نعم يبدو هذا صحيحا وهو ما اثبتته دراسة علمية حديثة أجرتها جامعة ميتشجان الامريكية،
الدراسة اجريت على عدد كبير من المتزوجين والمطلقين والعزاب والارامل وأوضحت انه لا فارق حقيقيا فى الشعور بالسعادة بين الفئات الأربع، غير ان الذين خاضوا تجربة حب كبير حتى لو كانت قصة منتهية يبدون أكثر شعورا بالرضا عن انفسهم من الذين لم يقعوا فى الحب مرة واحدة على الاقل.
ما أكدته الدراسة هو ان السعادة هى حالة عقلية لاعلاقة لها بالزواج أو بالعزوبية، فالاشخاص الذين يمارسون حياة عريضة ومحاطون بالأصدقاء والأقارب ويمارسون هواياتهم الأشياء التى يحبونها أكثر شعورا بالسعادة بغض النظر عن حياتهم الاجتماعية، والزواج لا يجعلنا سعداء فى حد ذاته بل نحن من نصنع ذلك بأنفسنا، ولكن ما يحدث هو أن الناس يبالغون فى توقعاتهم من الزواج فيحملون شريك حياتهم فوق طاقته وفوق قدراته وتكون النتيجة اتهام الزواج بأنه السبب فى تعاستهم وقد يحنون للعزوبية أو يحسدون غير المتزوجين لكنهم ليسوا أسعد حالا منهم، والامر متوقف على قرار الشخص نفسه وطريقة حياته.
ولكن كيف يمكننا تعريف السعادة الزوجية. فى كتاب «سعداء معا» وهو كتاب مشترك للكاتبة الامريكية سوزان بيجلى وزوجها بيير قدما بعض النصائح المهمة التى قد تفيدك للوصول للمعنى الحقيقى للسعادة والاخطاء التى قد نرتكبها فتدمر السعادة قبل ان نتذوقها.
النقطة الرئيسية التى يبدأ منها شعورك بالسعادة فى الزواج هو عدم توقع شكل محدد لها، فالواقع لن يطابق توقعاتك بالضرورة وشريك حياتك مهما تكن درجة حبه لك لن يفعل ما تريدين تحديدا وعليك أن تكونى مقدرة وممتنة لما لديك دون السعى لتغيير شريك حياتك أو إجباره على سلوك معين.
الخطأ الثانى أن تبدأى زواجك وأنت لا ترين غير زوجك وتتصرفين كفتاة الاحلام وتريدين إبهاره بالتركيز على متطلباته والعناية به، فتكون النتيجة ان تنصرفى عن حياتك السابقة واصدقائك ويصبح تقديرك لنفسك مرتبطا برد فعله على ما تقومين به من أجله
لا تتوقفى عن بذل المجهود الدائم فالكلام اللطيف الذى ترغبين فى سماعه من زوجك واللفتات الرومانسية لن تأتى من تلقاء ذاتها، بل تحتاج دائما إلى اهتمام وعطاء متبادل فالزواج مثل الذهاب الى صالة رياضية فهل تصبحين رشيقة بمجرد دخولك المكان أم ان عليك الالتزام بمنهج معين طوال حياتك كى تحافظى على لياقتك..هكذا هو الزواج تماما.
حددى دائما نقاط القوة فى زواجك ونقاط الضعف وركزى على الاولى وحاولى تعزيزها دائما وافعلى نفس الشئ مع صفات زوجك واعلمى ان لديك أيضا صفات قد تكون مزعجة بالنسبة له.
عبرى دائما عن امتنانك الدائم بأى حركة بسيطة يقوم بها شريك حياتك ولو كان هدية بسيطة جدا، فلا تكتفى بكلمة «اشكرك» بل عبرى عن امتنانك وتقديرك بما يحب ان يسمع ولا تستهينى بقوة الامتنان والتقدير للآخرين فلها مفعول السحر على الآخرين.
رابط دائم: